✍ د. غازي الهادي السيد : مسيراتكم لن تنصركم ولن تثنينا

بعد كل تقدم لقواتنا المسلحة واستردادها لمنطقة في كردفان ودارفور، يلعو صوت وثكلي تلك الحثالة أو الشرذمة"تأسيس وصمود" الذين باعوا هذا الوطن في أسواق النخاسة ،بحفنة من الدريهمات ، وظلوا يتآمرون عليه ، وكل ذلك من أجل الوصول إلى سدة الحكم،لايهم حتى لو كان ذلك على جمام الشعب السوداني، وهذا لعمري محال، فقد تناست هذه الحثالة أن لهذا الشعب إرادة لاتكسر، وله كرامه عُرف بها في كل العالم، ومع ذلك له جيش شهد له العالم بقوة بأسه وصبره وتمرسه ،وقد عُرف على مر التاريخ بقوته وعزيمته التي لاتلين، لذا لن تخيفه مسيراتكم، ولن تثنيه تهديداتكم، فكل الشعب قد مضى في درب الجهاد، وكل الشعب في خندق واحد مع قواته، إما حاملا للسلاح معه في الصفوف الأماميه، واما متجها إلى معسكرات الاستنفار لنيل شرف الدفاع عن العرض والأرض مع جيشه،ومن لم يستطع منه كان معه بالدعوات ، لأنهم عرفوا كبر حجم المخطط التآمري ،فبثبات قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها وإرادة هذا الشعب كان النصر المؤزر ، وقد لاحت على الأفق القريب تباشير استكمال وتحرير كل ماتبقى من مناطق مما دنسهوه، فقد اعتادت بعد كل نصر أو تقدم تحدثه قواتنا،أن تلجأ هذه المليشيا لإطلاق مسيراتهم "سلاح الجبناء" ،نحو المدنيين والمنشآت الإستراتيجية،انتقاما لهزائمها وموت أو (جغم) قادتها،ففي كل يوم يمر على الشعب السوداني،يضيف فيه هؤلاء الأوغاد إلى سجلهم الأسود والدموي جريمة من جرائمهم ضد الإنسانية، وقد أثبتت مليشيا آل دقلو الاجرامية الإرهابية، أن حربها موجهة ضد هذا الشعب ،ومنشآته المدنية والحيوية ،حيث ظلت الإعتداءات والانتهاكات ،مستمرة على بنيته التحتية،سعيا لتخريبها وتدميرها ،لتعطيل حياة المواطن ،في انتهاك واضح ، يظهر مدى الحقد تجاه هذا الشعب ،وذلك كله في ظل صمت إقليمي ودولي مريب.
فبعد كل انتصار لقواتنا المسلحة وتقدم لها ،نجد ردة فعل من مجلس الأمن والخزانة الأمريكية تطلق بعض التهديدات والعقوبات، سواء كان لأحد قيادات الجيش الذي يدافع عن سيادة الدولة وشعبها الذي يقتل وتدمر مؤسساته ،وترتكب فيه أبشع الجرائم،أو على أحد وزرائها،كل ذلك دعما للمليشيا، وما الرباعية التي تقودها أمريكا ودويلة الشر ببعيدة، وما البيان الذي أصدره الإتحاد الأفريقي ببعيد،
كل ذلك يدل على أن هذا المخطط حجمه كبير، وبهذا التواطؤ لجأت المليشيا ازديادا في إنتهاكاتها وجرائهما، ضد الشعب ومنشأته الحيوية، فإن هذه الأفعال اليائسة الجبانة، ماهي إلا دلالة على هزيمة تلك المليشيا، وفشلها، وماهي إلا تأشيرة خروج نهائي من المشهد السياسي السوداني، فهذه المسيرات التي تستهدف الشعب ومنشآته ،تعبر عن ضغط نفسي متزايد تعيشه المليشيا، وتدل على حالة من الخوف والإرباك الذي يكتنفهم جراء هذه الهزائم المتتالية،وهي إقرار هزيمة، ومؤشر من مؤشرات اقتراب ساعة النصر، التي قد لاحت، فماتقوم به تلك المليشيا من جرائم، تظن أنها ستخضع
وتركع به الشعب السوداني، وتهدد به أبطال قواتنا المسلحة، ماهو إلا اظهار ضعف وانهيار لها ليس إلا ، بعد غياب المواجهة الميدانية ،ليثبت بواسل قواتنا المسلحة، كل صباح يوم جديد أن فجر الانتصارات قد لاح، وأن مسيرة النصر تسير نحو الأمام ،وأن هذه المسيرات مجرد فررة مذبوح لاتثني قواتنا من استكمال مسيرة التحرير الكامل لتراب هذا الوطن الغالي من دنس التمرد،واسترداد كرامة هذا الشعب، واستكمال مسيرة البناء والنهضة.