✍ مُرتضى أحمد الخليفة : حديثكم ؛ سودان مابعد الحرب
الناظر للأوضاع بالسودان يلاحظ أنها تأثرت بمجريات الحرب وما خلفته من آثار على النواحي الإقتصادية والإجتماعية عموماً، تغيرت كل مفاهيم وأفكار المجتمعات، وتدنى مستوى دخل الفرد، لذلك وجب على الباحثين النظرة المستقبلية لإعمار السودان مابعد الحرب، فلا بد من خطط ودراسات وتخطيط استراتيجي سليم يداوي جراحات مالحق من إنهيار وتدهور للبنيات التحتية حتى يتعافى الإقتصاد ويرجع المجتمع السودان إلى جغرافيته الإقتصادية، الإجتماعية، السياسية، الطبيعية، الصحية، والبيئية وهذا مايشكل فيه الباحثين الدور الأكبر بتفعيل الورش العلمية والأوراق والبحوث وجمعها وتنقيتها ووضعها في خطط علمية يُستفاد منها في صناعة القرار بحكومة السودان.
للخروج من كل الأزمات الآنية واللاحقة فلا بد أن تلعب الجامعات دوراً مهماً عبر تفعيل مراكز البحوث العلمية وتأهيل كليات الزراعة والأبحاث البيطرية وما أهدرناه إبان فترة الحرب من صناعات مخابراتية بغرض فرض العقوبات الإقتصادية وتجويع الشعب ومن ثم الإنكسار والذل والخضوع لدويلة الشر ومن ورائها مخابرات تديرها دويلات القصد منها تركيع وإهانة الشعب السوداني بمعاونة من عديمي الضمير باحثي السلطة بالسفارات الأجنبية والتسلط على أشلاء الشهداء والنزوح والتشرد. ولكن ومع هذه الألاعيب الشيطانية والمحاولات الخائبة ظل السودان صامد وبإرادة أهله وشجاعة وإستبسال القوات المسلحة ومعاونيهم وبهذا كله لم تتوقف المشاريع الزراعية ولم تتعسر الإنتاجية بل في زيادة ونماء ووفرة، وللصادر أبواب أخرى كل ذلك يأتي بالهمة، قطعاً تنهض الأمم والأقطار بالزراعة وإستثمار الحقول، إذن وجب علينا أن نتداعى جميعاً أن حي على الفلاح، حي على أن نشمر السواعد لننهض بالإقتصاد وينعم المواطن بالرخاء والنماء والسخاء والأمن والأمان والإستقرار والطمأنينة


