✍ الطريفي ابونبأ : عرق في السياسة ؛ الاستدلال بالتجارب ضرورة للحد من الجريمة
عندما استضافت قطر فعاليات كأس العالم 2022م كان الشعب القطري وحكومته متخوفين جدآ من انتشار الجريمه والتأثير على حياة المواطنين والأجانب في قطر خاصه وان الفعاليات فتحت الباب لدخول ثقافات وعادات جديدة عبر الوافدون الجدد ولوضع حد لمقولة "الممنوع مرغوب" خصصت قطر أندية ومناطق معينه للسياح والأجانب بمختلف عاداتهم وحاولت السيطرة عليهم بوضع إرشادات ولوائح تحدد حركتهم ومساراتهم فكانت بذلك محظوظه في حماية مواطنيها من اي تدليس أخلاقي وفي ذات الوقت ارضت رغبات الوافدين وتحكمة فيهم...
تجربة قطر في الحد من الجريمة نأمل في تطبيقها بالخرطوم التي يريدها المسؤولون جاذبه لعودة المواطنين ...ورسالة في شكل تقرير أرسله أحد الزملاء يكشف عن تفشي الجريمة في مدينة بحري وعلى وجه التحديد منطق المثلث في شمال بحري تزامن مع قرار منع التجمعات والمقاهي العامه في ولاية الخرطوم...والتقرير كشف عن عمليات نهب وسرقات ليليه لمعتادي الجريمة افزعت المواطنين وأثرت على حياتهم العامه واجبرهم على الجأر بالشكوى في غياب الأمن والأجهزة الشرطية ....
أتذكر أن إحدى الطبيبات في علم النفس والتي كانت ضيفه على برنامج ( ماف مشكلة) تحدثت أن تبرير أحد المجرمين في اغتصاب طفله أنه كان ماكل طحنية واطعمه مغذيه ولديه طاقه زائدة وجد تلك الطفله لتكون الوعاء لتفريق طاقته ...والسؤال وإن كان التبرير غير منطقي ووجد الاستهجان في ذلك الوقت ولكن هل كان القرار الصحيح بمنع " الطحينيه" أو أغذية الطاقه ام الاستفادة من طاقة ذلك الشاب في أماكن تفيد البلد ...
أعتقد أن القضاء على الجريمه في ولاية الخرطوم يحتاج لمنهجية ومعالجة لاساس المشكلة ولايحتاج لعمليات مداهمة أو منع تنتهي بمرور الزمن ليعود المجرمون لذات الجرائم التي يرتكبوها ...الان وحفاظاً على الأوضاع نأمل في تفعيل حظر التجوال في ولاية الخرطوم وتحديد مناطق الترفيه والمقاهي ومراقبتها والسيطرة عليها من خلال إرشادات ولوائح معينة


