✍ بكري المدني : الحل خارجي

واضح أن الإمارات رمت بثقلها للسيطرة على الفاشر وتسعى عبر مرتزقتها نحو عمق كردفان وكل ذلك بٱمكانيات مهولة تشتري بها المرتزقة والسلاح المتطور حتى من بعض الدول التي تقف اليوم موقف يدين انتهاكات الجنجويد

الإمارات تمكنت أيضا من تحييد جل حكومات الإقليم والجوار العربي والافريقي واشترت صمت البعض واشترت يد البعض الآخر الممدودة لدعم الجنجويد بالسلاح والارتزاق

الواقع أن هناك اليوم حلف كبير جدا راس ماله المال الاماراتي ورجاله مرتزقة من كل الدنيا مع موقف دولي مستحي وضعيف ومتواطيء كل حسب ترقيمه على قائمة المصالح الإماراتية

الحديث عن أن الحل داخلي صحيح ولكن بمقدار ومن خلال الاستنفار وتنشيط المقاومة الشعبية وتمتين الجبهة الداخلية مع الجهد الاستخباري والسياسي يمكن مناهضة المشروع الإماراتي في السودان والاستمرار في سجال المدافعة حتى طرد الجنجويد من كردفان ودارفور مثلما حدث في الوسط والخرطوم ولكن للتعجيل بحسم المعركة واختصار زمنها وتقليل كلفتها لابد من ساعد خارجي يقف مع جيش وشعب السودان

الدول المتواطئة لا رجاء منها أما الواضحة في مواقفها و الداعمة للسودان وحتى المستحية والضعيفة أمام المال الاماراتي يمكنها لعب دور ولو من خلف الكواليس لصالح السودان

-مثلا - دول غنية في المنطقة يمكنها أن تزود السودان بالسلاح المتطور عبر أخرى جارة أو في الإقليم القريب لا تجد في نفسها حرج من استلام وإيصال السلاح للسودان

المسألة تحتاج مجهود من القيادة السودانية تتمثل فى الحصول على السلاح المتطور ولو بحساب مؤجل !