رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

✍ الطيب صالح العطا : كلام القوم ؛ المسكوت عنه أفظع

كنت في واجب عزاء في الجزيرة الخضراء وسط أهلها أهل الطيبة والكرم والمحبة والذين فرحوا بنا وفرحنا بهم حتي نسوا العزاء وإنداحوا محبة وشوقا لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ٠

رغم هذا الجو المفعم بالحب سمعت منهم فظائع حدثت لهم أدمت قلبي وأدركت أن المسكوت عنه حتي الجاهلية الأولي تتبرأ منه كيف قتل الناس وكيف إنتهكت الحرمات وكيف الآن نفسيات الأسر ومن يأخذ بايديهم ليتجاوزوا ماحدث يكفي أن أدلكَم علي الخفيف بس بعض الأسر القت بالنساء في البحر ليموتوا غرقا وأسرة كاملة سقطت في بئر السايفون وهم يؤمنون بأن هذا أشرف وأفضل لهم وكثير من الأحداث تخليك تتمني الآخرة!!!! لم أستغرب وأنا أشاهد فيديوهات لأبي لؤلؤة الحديث وهو يقتل بدم بارد ويتفاخر بذلك ولاعجب للمرء حظ من إسمه ولكنك فقت صاحب الإسم الأصلي وانا أري أنه افضل منك فهو قتل رجلا فارسا مغوارا لن يستطيع مواجهته حتي ولو كان المقتول أعزلا لأن الرعب فقط كان سيصرعه أرضا فعمد إلي الغدر وقتله من الخلف وهو يصلي!!!! ولكنك انت قتلت النساء والاطفال والعجزة والعزل الذين ذنبهم أنهم يريدون العيش بسلام في ديارهم ليس لهم مالا ولا دابة حتي عندما حالوا الخروج سيرا علي الأقدام لم يكن متاح ذلك للظلم والبطش والقتل دون اسباب ياخي الخواجات في أفلام الكابوي كان داير يقتل احدا بيناوله سلاح حتي تتكافأ الفرص لكي لا يقتل اعزلا!!! ويقول ليك إثنين بس نصر اوشهادة!!!! كيف ينصر الله من يقتل النساء والأطفال ورسول الله من أخبر الناس بالشهادة قال(لا تقتلوا إمراة ولا طفلا ولا شيخا ولا اعزلا ولا تقطعوا شجرة) وعلمنا حتي كيف يعامل الأسير!!!( وعلمنا أنه يؤتي بالشهيد يوم القيامة فيقول قاتلت في سبيلك حتي قتلت فيقول ربنا كذبت بل قاتلت ليقال شجاع وقد قيل اقذفوا به في نار جهنم) وكذلك كل من حارب بحمية جاهلية ليس له عند ربنا عز وجل شهادة فالله يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور فلا ينخدع ولا تجدي عنده المبررات الواهية ولا الحجج السياسية ولا يحزنون!!!!!

ولكنه الحقد والحسد والكراهية والكبر وطاعة الشيطان وعدم معرفة الرحمن!!

عجبي لمن يغترف كبائر الذنوب ولايذكر الله وتاخذه العزة بالإثم ويفاخر بذلك!!! أين أنتم من ثعلبة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والذي أرسله لقضاء حاجة فراي في الطريق إمراة فنظر إلي عرقوبها (أسفل قدمها) فوقع ذلك في قلبه وخاف وصعد الجبال وهو ينادي بصوت عالي يطلب من الله الغفران فيخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن أحد اصحابك في الجبل أزعج صوته وبكاءه الملائكة فارسل النبي في طلبه وجاء إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم منكسرا فقال(ماغيبك عني ياثعلبة)؟ قال ذنبي يارسول الله!!! (فقال له النبي لو جئتني لأعطيتك آية يغفر الله لك بها) قال ذنبي أكبر!!! قال (بل كلام الله أكبر ياثعلبة) وامر بان يذهبوا به للبيت٠وبعد أيام قالوا يارسول الله ألك حاجة في ثعلبة فقد ارهقه المرض فذهب معهم إليه ووجده راقدا باكيا فوضع النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم رأس ثعلبة في حجره فازاح ثعلبة راسه فساله لما فعلت ذلك قال؛ هذه راس مثقلة بالذنوب لا تستحق ان توضع علي حجرك!!!! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بماذا تشعر قال ثعلبة أشعر بدبيب النمل مابين عظمي ولحمي!!! قال؛ ماذا تشتهي ياثعلبة قال؛ مغفرة ربي!!! فنزل جبريل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقال(إن الله يقول لك قل لصاحبك وعزتي وجلالي لو جئتني بتراب الأرض ذنوبا غفرتها لك) فاخبر النبي ثعلبة بذلك فشهق ومات!!!! دا لا قتل ولا ظلم ولا نهب ولا شرد ولا فعل الأفاعيل!!! خاف من ربه وحزن لصغائر الذنوب حتي فني!!!

قال شهادة قال!!!!!!

(الخلق عيال الله اقربهم إلي الله أنفعهم لعياله)

ويل لكل ظالم من رب عالم شاهد بصير قوي عادل منتقم جبار مالك يوم الدين٠

كسرة؛

والله غلبتني اكتبها لأن في القلب حسرة وفي الحلق مرارة

حسبنا الله ونعم الوكيل