✍ بدر الدين الباشا : إنتبهوا أيها السادة ؛ السماسرة يعبثون بالهلال

أخطر ما يمكن أن يواجه مجلس إدارة نادي الهلال في هذا التوقيت، ويقود إلى الانهيار والسقوط، هو وجود السماسرة حول المجلس والجهاز الفني واللاعبين. الأخطر من ذلك أن بعض الإعلاميين باتوا جزءا من هذه الدائرة الشريرة.
وللتذكير، نفس السيناريو حدث في فترة رئاسة الكاردينال للهلال، حينما سيطرت مجموعة محددة على المجلس بشكل كامل، وفرضت عليه حصارا امتد إلى الجهازين الفني والإداري، وحتى الساحة الإعلامية الهلالية.
اليوم، بدأت تسود نفس الأجواء، ضرب تحت الحزام، تشكيك في الأجهزة الفنية واللاعبين، نشر الفرقة والشتات، وبث الأخبار المفبركة. هذا وضع خطير يستدعي الحسم.
الخطورة بدأت بالظهور بوضوح منذ قرار إقالة مدير الكرة عبد المهيمن الأمين بحجج واهية. وقبل الإقالة، جُرّدت صلاحياته وأُجبر على الصمت. كان الحل الأمثل حفاظا على التماسك هو الإبقاء على عبد المهيمن وتعيين عاطف مترجما، مع تقاسم السلطات بينهما، لأن بعض الحجج في تعيين عاطف كانت إجادته للغة الفرنسية مايسهل تواصله مع الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، والنتيجة ظاهرة للعيان، فرحيل عبد المهيمن أحدث ثغرة واضحة في الفريق.
المثال الأبرز على فوضى التعاقدات، ما حدث مع تسجيل الحارس فريد، إذ سبقت مشاركته حملة إعلامية ضخمة، صورته بأنه فريد زمانه في حراسةالمرمى، لكنه في أرض الواقع ظهر بمستوى عادي جدا، وتلقت شباكه هدفين سهلين في نهائي بطولة سيكافا، أحدهما من كرة ضعيفة لم تأتِ من ضربة ثابتة أو كرة معكوسة. هذا يفتح الباب واسعا للحديث عن سمسرة واضحة في التعاقد مع اللاعبين الأجانب.
الأخطر من ذلك الهجوم غير المبرر على بعض اللاعبين، وعلى رأسهم: علي كبة، فارس، بوغبا، إضافة إلى كرشوم. جوباك ،احمد سالم الأمر وصل إلى مرحلة النقد الهدام، وهو ما يثير الشكوك حول وجود عمل منظم.
أما القروبات والمجموعات الهلالية على "الواتساب"، التي تصل إلى أكثر من (70) مجموعة تضم عشرات الآلاف من المشجعين، فقد تحولت إلى سلاح خطير. 90% منها يشن هجوما متواصلا على المجلس والجهاز الفني واللاعبين، بوعي أو بدونه، ما يؤكد أن هناك من يحركها بتمويل ضخم، فمثل هذه الحملات لا تتم مجانا، بل قد تدار عبر عشرات أو مئات الآلاف من الدولارات.
المصيبة الأكبر أن بعض الصحفيين الهلالاب أنفسهم ساهموا في الضغط على مجلس إدارة الهلال للاستغناء عن المدرب فلوران بعد حملة منظمة ضده، والآن يتكرر السيناريو نفسه مع لاعبين وأعضاء بالجهاز الفني وعلى رأسهم المدرب العام خالد بخيت الذي بدأت تتصاعد الحملات الخبيثة ضده لإبعاده عن النادي.
آخر الأخبار المفخخة تمثلت في ما أشيع عن ابعاد المحترف عثمان ديوف "بضغط الجماهير"، أن اعتقاد سائد في أروقة نادي الهلال أن الثلاثي، بوغبا، فارس، وكبة لم يقدموا ما يؤهل الفريق للصعود إلى منصات التتويج، وأن المنصة الرسمية لنادي٩ الهلال تحدثت عن هذا الموضوع. والسؤال: كيف لمنصة النادي الرسمية أن تعمل ضد مصلحة الهلال وتحرض جماهيره؟ هل هناك منصات "مزيفة" تتحدث باسم النادي، وتسرق لسانه!!!!!
نقول هذا لأن المتعارف عليه في كل العالم أن منصات الإعلامية للنادي، تعبر عن رؤية الرسمية فقط، ولا مجال للتسريبات والتأويلات فيها.
الخلاصة أيها السادة.. الوضع الحالي يحتاج إلى وقفة قوية وصلبة من مجلس الإدارة، لأن ما يحدث الآن ليس مجرد اختلاف آراء، بل عمل منظم، مدفوع الأجر، خبيث ومتعمد يستهدف ضرب استقرار الهلال في هذا التوقيت الحساس.
اللهم إني قد بلغت. ونواصل بإذن الله، إذا كان في العمر بقية.