✍ محجوب فضل بدري : أفإن مَاتَ أو قُتِل اِنقلبتُم؟..َ !!

-جاء فى الكشاف للزمخشرى فى تفسير قوله تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..الآية ١٤٤ من سورة آل عمران:-
كان ابن قمئة قد زعم انه قد قتل محمداً، فى غزوة أُحُد،وشاع ذلك بين المسلمين،فمر أحدهم على أحد الجرحى وهو يتشحَّط فى دمه وأبلغه بخبر مقتل النبى صل الله عليه وسلم،فقال الرجل:- [إن كان قد قُتِلَ فقد بَلَّغ. فقاتلوا عن دينكم] .
-أجهدت مراسلة قناة الحدث نفسها ودبَّجت تقريراً مطلوبٌ منها اعداده بالطريقة التى تروق للقناة،والمعايش جبَّارة،والحدث تتحرق شوقاً لمشاهدة انكسار الجيش السودانى وتتلمظ غيظاً فى انتظار مشاهدة مصارع الاسلاميين فى السودان وعلى رأسهم المشير عمر حسن أحمد البشير،
وتركت قناة الحدث (الوَرَاها والقِدَّامَا) وأفردت مساحةً معتبرةً لساعةٍ كاملة فى وقتٍ عالى المشاهدة لمناقشة هذا التقرير الملغوم واستضافت ثلاث شخصيات أحدهم الأستاذ أسامة عبد الماجد الذى أفرغ جهده فى قول ما يراه صحيحاً، مقابل الشخصيتين وثالثهما مذيع الحدث الذى كان منحازاً للشخصيتين فأصبح الأستاذ أسامة كالسيف وحده، واحد ضد ثلاثة،فى مجافاة من القناة للموضوعية والمهنية ثم ان القضية المراد نقاشها حسب التقرير كان هو(النعيم) الذى يعيش فيه المشير البشير فى منتجع سياحى فيه جهاز استارلينك وبيده هاتف نقال،بدير به المشهد السياسى العسكرى،وتقوم ثلة من ضباط الجيش بصنع الطعام الخاص به!! وغير ذلك من الترهات التى اجتهدت مراسلة الحدث على تدبيجها، ولم تقصر القناة فى الترويج لها !!
-ولسنا هنا بصدد تفنيد ما جاء فى التقرير المغرض المخدوم الذى حاول أن يكشف للمليشيا وكفيلها رقم الكود الخاص بمكان اقامة البشير لاغتياله بطائراتهم المسيرة!! ليخلو لهم الجو أو ليكسبوا نقطة لصالح مشروعهم الذى وقف البشير فى وجهه (أَلِفاً أحْمَرْ) ..
-ولم يكتفى مذيع القناة بادارة الحوار، كما يجب ان يكون عليه،بل حاول أن يضع على ألسنة المتحاورين لفظة [اليد المرتعشة] وكررها أكثر من ثلاث مرات ،وكان يقصد بلفظة [اليد المرتعشة] صراحةً، سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة، فالقناة تتهمه بانه يتواطأ مع البشير !! لمنع دويلة الشر وأسيادها الصهاينة من تحقيق مآربها فى بلادنا،ولأن البرهان راسو ناشفة لا يقبل التفاوض ويصر على سحق المليشيا المجرمة، وفضح دور دويلة الشر والعدوان.
-ولنسلم جدلاً، بان البشير يتقلب فى نعيم المنتجع ويتمتع بخدمات رئاسية تجعل من قائد الجيش الفريق أول البرهان تابعاً له ومن ضباط الجيش طباخين فى خدمته والبشير الذى لم يفعل ذلك وهو رئيس جمهورية وقائد أعلىٰ، أيفعلها وهو حبيس مجرد من حصانته ؟؟
والبرهان الذى يشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بقوة الشكيمة وشدة البأس والشجاعة الفائقة، والقناة ترى فيه مجرد يد مرتعشة!!
-هب أن البشير مات، أو قُتِل!! فهل يعنى ذلك انهيار الجيش وانقلاب موازين الحرب لصالح المليشيا الارهابية!! أو أن ابتزاز الفريق أول البرهان ووصفه باليد المرتعشة،سيجعله يخضع لرغبات الدويلة!!
-أمر حرب الكرامة قد تعدى الشخصيات القيادية مهما عظم شانها وراج دورها وعلت سمعتها فأصبح الأمر بيد الشعب، نسال الله العافية والسلامة للمشير البشير، ونسأله التوفيق والنصر لجيشنا بقيادة الفريق أول البرهان.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.