✍ محجوب فضل بدري : سؤال لا يحتاج الى إجابة ؛ أقيف معاك وَلَّا مع الجيش؟

-من مسامرات الجَّيَّاشة،ان ضابطاً برتبة رائد،قال لرُكن الادارة، فى قيادة منطقة أعالى النيل العسكرية أيام حرب الجنوب أنا عاوز اذن أسافر الشمال. فوافق العقيد شَرِيطَةَ أن يُكمل له الرائد ملفات مجالس التحقيق التى تزحم مكتبه، ومجالس التحقيق فى الجيش أكثر من أن تُحصىٰ !!
ووعده بأن يمنحه الاذن بعد أن يفرغ من مجالس التحقيق وسلمه كومةً كبيرة من الملفات التى أفرغ فيها الرائد جهده ووقته،وترك الذهاب الى النادى أو السوق أو حتى الونسة مع زملائه، وأكمل المهمة على خير وجه،وذهب منتشياً الى رُكن الادارة،وسلمه الملفات، وذَكَّره بوعده فقال له العقيد دَوِّرَ مكتب القائد،وما أن سمع القائد الطلب وكان برتبة (لواء) من نوع (أبو الجيش) حتى هاج وماج ووجه كلامه للعقيد.. ركن الادارة الواقف خلف الرائد طالِب الاذن، وقال كل يوم اٍذِنْ اِذِنْ أنا أقعد ليكم فى القيادة براى!! والعقيد يردد: كَلَّمْتُه ياسعادتك كَلَّمْتُه!!ويردف بالقول سامع ياظابط!! سامع!!
وختم القائد غضبته المضرية بلاش موت معاكم، ده كلام فارغ ده، دَوِّر بَرَّه.
-وعندما خرجا من المكتب سأل الرائدُ العقيدَ قائلاً فى تعجب:ده كلام شنو ده ياسعادتك أنا مش متفق معاك!! فقال له العقيد:- الجيش قَلَبْ يا ظابط، أنا أقيف معاك وَلَّا مع الجيش؟ فذهبت مثلاً.
-استمعت لمقاطع صوتية وأخرى مصورة كثيرة من بعض عناصر المليشيا وبعض زعماء الادارة الأهلية الذين تماهوا مع مليشيا آل دقلو وقبضوا منهم دولارات وسيارات ووعود حتى انتفخ أحدهم وهدد وتوعد وزعم على انهم قادرون على(طى الخرطوم فى خمسة دقائق) وعندما [شاف الهواء قَلَبْ والجيش كَرَبْ] تبرأ من كلامه ذاك وعرف انه الجيش ده ماجيش بِيِتْدَاوَسْ ومثل هذا كثير فى كلام مقاطع عناصر مليشيا آل دقلو فمنهم من قال: كَتِّفُوا عبدالرحيم وسلِّموه للبرهان،، ومنهم من قال حميدتى ده : كَرَّ النار جَابَّا لينا فى لُبَّ الديم-بتفخيم الراء- ومن قبل كان يقول: حميدتى خط أحمرر.
وللقحاطة فى ذلك الكثير مثل قولهم وفعلهم فى دعم المليشيا فقد قالوا ان جيشنا هو الدعم السريع وشرطتنا هى الدعم السريع و عندما طارت السكرة وجات الفكرة ودخلوا فى خرم (الاِبرة)،عمدوا للتضليل والترويج بأنَّ البرهان قد أَقْصَىٰ الضباط الاسلاميين من الجيش وأنهم يؤيدونه فى ذلك ويدعمونه!!
-وقد نشأ السؤال فى مابينهم وهو السؤال الذى لا يحتاج الى اجابة، وقد أجابت عنه جماهير الشعب السودانى قولاً بشعار جيش واحد شعب واحد وعملاً بانخراط كل فئات الشعب السودانى بأموالهم وأنفسهم، وليس أزهرى المبارك وحده هو من جهز جيش العسرة وان كان أبرزهم وأسخاهم يداً، وقد رأى القحاطة قبل المليشيا أرتال الشهداء يتزاحمون بالمناكب لنيل الشهادة وليس الشهيد مهند وحده، ولن نعرج الى شهداء الجيش والقوات النظامية لأن تلك مهنتهم وقد دُفِنوا فى خنادقهم وليس فيهم من دَفَنْ دِقِنْ!!
-ونقول لأى متمرد أو متردد أو خائن أو متعاون،يازول الجيش كَرَب وقَلَب، أقيف معاك ولا مع الجيش!!
الاجابة متروكة لكل من له قَلْب أو ألقىٰ السَمع وهو شهيد، جيشنا منصور باذن الله.
وما النصر الا من عند الله.
الله غالب.