✍ أحلام محمد الفكي : إقرارات الذمة” : مفتاح ”حكومة الأمل” لإنتصار الشعب على ”الفساد” !

مع بزوغ فجر "حكومة الأمل" المنتظرة تتجه أنظار الأمة المنهكة نحو قمة الهرم حاملة معها جراح "عهود الظلام" التي سُرِقت فيها الأحلام وبات الفساد وحشًا يلتهم مقدرات الوطن ويقذف به في أتون الكوارث لقد آن الأوان لوضع حدٍ لهذا الاستنزاف، فالشعب لا يطلب وعوداً،
بل يطلب أفعالاً ترسم على خارطة الوطن بداية عهد جديد. وهنا تبرز أداة حاسمة، ليست مجرد إجراء شكلي،
بل هي حجر الزاوية لضمان تماسك الثقة العامة.
"إقرارات الذمة المالية".
لقد جاء تصريح السيد كامل إدريس ليضع النقاط على الحروف، مُعلنًا أن كل وزراء "حكومة الأمل" سيوقعون هذه الإقرارات. لكن الرؤية لا تتوقف عند الوزراء وحسب، بل تتسع لتشمل "كل المسؤولين القياديين والنافذين في مؤسسات الدولة" إنه إعلان واضح بأن الرقابة يجب أن تبدأ من القمة فلن يصلح الحال ما لم توضع "الرؤوس الكبيرة" تحت مجهر المساءلة والشفافية.
من الرقابة إلى الحماية: أهداف نبيلة تنتظر التطبيق
إقرار الذمة المالية ليس غاية في حد ذاته، بل هو جسر للعبور نحو دولة يحكمها القانون والنزاهة. إن الغاية منه واضحة المعالم، وتلخص مطالب الشعب في:
* منع الفساد والوقاية منه: بالكشف عن كامل ممتلكات وأصول القياديين والتزاماتهم يُغلق الباب أمام محاولات التكسب غير المشروع واستغلال النفوذ.
* تعزيز الشفافية والنزاهة: حينما يعلم المسؤول أن ماله مكشوف أمام الرقيب تتعزز لديه قيمة النزاهة في الأداء.
* حماية المال العام والوظيفة العامة: هى درع لحماية ثروات الأمة من الاستغلال، وضمان أن الوظيفة العامة خدمة وليست مغنمًا.
* تعزيز الثقة العامة:
إن إشراك الشعب ليكون هو الرقيب وتطبيق قانون
"من أين لك هذا" هو الوصفة السحرية لاستعادة ثقة المواطن المفقودة.
نداء "حكومة الأمل" أغلِقوا منافذ الكوارث!
المطلوب الآن من "حكومة الأمل" أن تتحول من وعد إلى واقع، وأن تُقفل بلا هوادة كل منافذ الفساد التي استشرت في "عهود الظلام". هذه المسؤولية ليست سهلة، لكنها واجب وطني وإنساني.
إننا نوجه النداء إلى كل قيادي تولى زمام المسؤولية في هذا العهد الجديد. جاهدوا أنفسكم واتقوا الله في رعيتكم. تذكروا دائمًا أن
"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، وأن العهد كان مسؤولًا. إن هذه الأمة تنتظر منكم الكثير: أن تصبحوا أملًا حقيقيًا يمحو بياض الثلج سواد الفساد!
وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد، ولتكن
"إقرارات الذمة" هي الشرارة التي تُضيء طريقنا نحو النصر على شبح الفساد، وإعادة بناء وطن يقوم على العدل والنزاهة.