✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح ؛ السيادي والحكومة المهام الأشق
السيادي والحكومة..المهام الأشق...
البرهان وكامل يصارعان أسوأ تركة...
والتحدي أمامهما هو الأعظم..!!
لا أظن أن قيادة دولة في السودان خلال كل حقب الحكم الوطني لاقت من (البلاء) ماتلاقيه القيادة الحالية في مجلس السيادة برئاسة (البرهان) والحكومة المدنية بقيادة (بروف كامل إدريس)، فهما القيادة التي ورثت (أسوأ تركة) سياسية تمثل عنوان حقبة (التغيير المشؤوم) الذي شكلت (قحت) ولونت كل ملامحه الداكنة..فلئن كان حكم الإنقاذ هو الآخر ورث (التركة المثقلة) وليدة الديمقراطية الثالثة، وواجه ماواجه من (الكيد والتآمر) والحروب المتنوعة (بالسلاح) والحصار الإقتصادي الظالم و(الدعاية) المضللة، إلا أن فترته لم تكن لتسمح لأي شكل من أشكال السقوط الوطني (المفزع) ولا كان من الممكن أن تفتح الساحة الوطنية أمام (عربدة) الأجندة الأجنبية، فهذا الشكل من (الفشل الوطني) والسقوط الأخلاقي (المروعين) هما (ماباضتهما وأفرختهما) حقبة قحت (الكئيبة) عبر أفعال لم يسجلها تأريخنا الوطني ولم (يعرفها) أصلاً، ومامؤامرة الحرب الحالية ضد (وجود الوطن) إلا واحدة من سوءآت حقبة النكبة...وعليه يكون الحكم الحالي، هو من وقع عليه البلاء العظيم الذي هو الأشد (فظاعة) في وقعه والأكثر (رهقاً) للقيادة الحالية المنوط بها إدارة الدولة..!!
مؤامرة الحرب بكل تفاصيلها القذرة القاسية، (أصابت) كل بيت سوداني وأضحي (نزيف) الدماء والدموع والأحزان هو طابعها المميز لها، ولأن تجاوز هذه (المحنة) يظل أمراً (صعباً ومستحيلاً)، عليه فإن (المسؤولية الكبري) معلقة علي رقاب قيادة الدولة في مجلس السيادة والحكومة، فلابديل غير هزيمة (التمرد وأذنابه) لدرجة (الإبادة التامة) لنضمن (شفاء) غيظ الشعب، وإن ظل سقوط مدن دارفور وبعض مناطق كردفان في يد التمرد، (غصة) في الحلوق وآلاماً تدمي القلوب، إلا أن ذلك علي كل حال، هو (الحافز الأكبر) لزيادة الحماس وقتال التمرد، و(تجييش) كل الشعب بلا تردد وفتح آفاق أرحب (للتعاون العسكري) مع دول كبري يحترمها شعبنا، فلا مجال (لمهادنة) ولا لأي تباطؤ في الدخول في (حلف خارجي) داعم للسودان..فالمؤامرة (كبيرة ومتسعة)، فلانقف كثيراً عند إدانات ومطالبات (كسيحة) من أطراف خارجية تعرف الجهات التي تسبب (نزيف الجرح) ولاتريد أن (تضمده) بأفعال قوية ناجزة...فالحرب (قدرنا) ولابد أن نتحمله وهذا لايغيب عن ذهن السيادي والحكومة..!!
مثلما أعداء الوطن يتآمرون ضدنا في وضح النهار، جيراناً كانوا أو هم متخفين هنا وهناك، علينا نحن أن نبادر بتحركات (استباقية) تجهض عدوانيتهم (الغاشمة) وتحركاتهم (المريبة) وأن تصل إليهم (ضرباتنا الموجعة) في عقر دارهم، فرد الصاع صاعين هو (الدواء الناجع) الذي يلجم قبح افعالهم، فهم لا اخلاق لهم و(أرزقية) باعوا انفسهم (بأثمان بخسة) فأصبحوا أذلاء تجب مواجهتهم بكل قوة...ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!
سنكتب ونكتب...!!!


