✍ بدر الدين الباشا : بطولة التضامن الإسلامي ؛ الفشل والنجاح
أتوارى خجلاً وأصمت تجاه نتائج بعثة السودان المشاركة في بطولة التضامن الإسلامية المُقامة هذه الأيام بالعاصمة السعودية الرياض. جاءت المشاركة السودانية وسط ظروف صعبة جداً تعيشها الحركة الرياضية بسبب توقف وتجميد أي نشاط رياضي جرّاء الحرب اللعينة.
ورغم هذه الظروف، نجحت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية في الدفع بعدد من الألعاب الفردية للمشاركة، مع العلم أننا شاركنا دون أي إعداد أو إستعدادات تُذكر للفعاليات الرياضية، وهو أمر طبيعي في ظل الحرب.
الفشل والنجاح سمتان متلازمتان في الحركة الرياضية؛ فقد يكون الفشل سبباً مباشراً في النجاح، لأنك تتعلم من أخطائك وتحاول من جديد. هناك مقولة تقول: "الفشل ليس عكس النجاح، بل جزء منه"، فهما وجهان لعملة واحدة. ولو لم نعرف طعم الفشل، كيف سنقدّر قيمة النجاح؟
النجاح لا يعني دائماً الوصول إلى القمة، بل قد يتجلى أحياناً في القدرة على النهوض بعد السقوط، وتجربة محاولات جديدة.
تجميد وتوقّف النشاط الرياضي انعكس بوضوح على نتائج ومستويات أبطال السودان. وهنا أوجّه صوت لوم وعتاب للجنة الفنية التي فشلت—أو ربما تعمّدت—في تخطّي اختيار أفضل الألعاب السودانية في الوقت الحالي، وعلى رأسها السباحة والتنس الأرضي.
فالسباحة السودانية حققت نجاحات كبيرة، وهزّت الأرض تحت أقدام السباحة الأفريقية، وحيثما حلّ أبطال السودان توشّحوا بالذهب. هناك أمر ما لا ندري ما هو وراء استبعاد السباحة من الاختيار، وإن شاء الله يكون المانع خيراً.


