✍ د. إبراهيم الصديق علي : مساجلات صحفية
قبل عدة شهور ، راجعني أحد الزملاء الاعزاء حول بعض مقالاتي عن دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء وعن حكومته وبعض الوزراء ، واغدق الثناء على دكتور كامل ورؤيته ، وطلب مني الاستماع إليه ، واتفقنا على لقاء لا اظنه متحقق ، فالدكتور كامل خارج البلاد وغير وارد الإنتظار في هذه المدينة المزدحمة ، واقصد هنا بورتسودان ..
ذكرت ذلك للتأكيد على إمكانية معالجة اختلافات وجهات النظر في الوسط الصحفي من خلال الحوار والحديث المباشر ، وهو تصرف ينم عن حقيقتين:
- الاهتمام بالراي الآخر ، والاستماع إليه ، واعلاء قيمة الحوار بدلاً عن محاولة الانتصار على الآخر وهزيمته بأقوال تعتبر في حد ذاتها تعكيراً للمشهد وزيادة الضجيج ، في وقت نحتاج فيه للصفاء والأمل..
- تدفق المعلومات والبيانات اللازمة لتسديد الرأى وازالة الغشاوة وسوء التقدير..
وهذا منهج فعال ، في تحقيق اكبر قدر من التوافق وتقليل اسباب التشاحن والبغضاء..
فمن غير المفيد التقليل من شأن الآخرين أو محاولة تقييد حقهم في التعبير أو تقويم منهجهم وسلوكهم ، كما أنه غير مطلوب من الحكومة ذلك ، بقدر ما يهمها تصويب المسير إلى الغايات الوطنية والتماسك والنفير والمضي قدماً في معركة البلاد والعباد المصيرية..
حفظ الله البلاد والعباد


