رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/9/30م ✍ الهندي عزالدين : التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية ✍ عبدالماجد عبدالحميد : خسائر مليشيات التمرد تتوالى في الفاشر عضو مجلس السيادة د. سلمى تتسلم توصيات ملتقى إتحاد المرأة السودانية ✍ أم وضاح : بارا ليست كل المد ولا نهاية الحد مناوي : إستهداف المليشيا لمركز إيواء النازحين في الفاشر جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي وزير العدل يؤكد أهمية عكس جهود الدولة في مكافحة جريمة الإتجار بالبشر ✍ عزمي عبد الرازق : منصات التشويش إلى رماد ؛ تحول نوعي في معركة الفاشر وزير الطاقة يبحث مع سفير الصين بالسودان التعاون مع في قطاعي النفط والكهرباء وإعادة إعمار مادمرته الحرب ✍ د. محمد عثمان عوض الله : قراءة في حديث عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان لقناة الجزيرة والي سنار يشيد بمبادرة أبناء كركوج بالداخل والخارج لإعادة وتأهيل الخدمات الضروريةً وزير صحة النيل الأبيض يرأس إجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية

”فتح الرحمن النحاس” يكتب: ماوراء الهبوط الناعم الأمريكي.... إذاً لماذا الإصرار علي جنيف..؟!!

فتح الرحمن النحاس
فتح الرحمن النحاس

بالواضح..

بعد التحليق لأكثر من عام في فضاء الأوضاع داخل السودان، واتخاذ موقف أقرب (للتواطؤ) مع المليشيا المتمردة، رأت أمريكا أخيراً أهمية (الهبوط الناعم) علي الأرض مع إقتراب (نهاية) المليشيا واستمرار (تفوق) الجيش في المعركة، فالمبعوث الأمريكي توم بيريلو، لايتردد في (الإقرار)، بماهو بديهي، بإرتباط تأريخ المليشيا (بالإبادة) الجماعية و(التطهير) العرقي في دارفور، ويعترف بالجيش كمؤسسة لها (تأريخها) في السودان وألا (مستقبل) للمليشيا علي أرضه، أما بلينكن وزير خارجية أمريكا فهو الآخر (يهاتف) البرهان ويعلن (الإعتراف) الأمريكي به (رئيساً) لمجلس السيادة واستخدام هذه الصفة الرسمية في مخاطبته.. حسناً أمريكا..لأن تاتي (متأخراً) افضل من ألا تأتي والإعتراف (فضيلة) مرغوبة...لكن رغم ذلك يُطرح سؤال هام..ماذا وراء هذا (التحول المفاجئ) في الموقف الأمريكي تجاه الأوضاع في السودان..؟!!
من المؤكد أن لأمريكا (حساباتها) الداخلية والخارجية الظاهر منها و(الباطن)، أما الظاهر فمنه (إفتضاح) جرائم المليشيا علي نطاق العالم، والتي لاتترك لأمريكا أي مساحة (للمناورة أوالزوغان)، من مواجهة الحقيقة، كما أن وصول أسلحة أمريكية للتمرد يضعها في موقف الإتهام (بدعمها) له ومن ثم (شراكتها) في جرائمه حتي إن لم يكن تسليم الاسلحة (اليد باليد)، ثم تورط حلفاء لها في تأجيج الحرب، وقناعتها (بفشل المراهنة) علي (تقزم قحت) كطرف يدعي المدنية، ثم (فضيحة الهروب) من تنفيذ مقررات جدة (كوسيط) والإمتناع عن (إدانة) التمرد...أما داخلياً فما يحدث من تحول في بوصلة الراي العام تجاه التمرد، وظهور أصوات في تدينه، فهذا (الحرج الظاهر) الذي يحاصر أمريكا، تجاوره (هواجس) غير معلنة تجاه الإنتخابات الأمريكية و(ارتباك) سياستها إزاء قضايا دولية واقليمية أخري في الشرق الأوسط و(دعمها) حرب الإبادة في غزة التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين..!!
وفق هذه المعطيات التي تحاصر أمريكا داخلياً وخارجياً، يتضح أنها تري في منبر جنيف أحد (أطواق النجاة) التي قد تساهم في (تبييض وجهها) أمام الرأي العالمي والمحلي...وتفهم ألا سبيل لعقده ونجاحه دون مشاركة السودان كطرف متضرر بعدوان (مفضوح)، فهذا (الهدف) الذي ترجوه، يفسر (تغيير) موقفها تجاه السودان..لكن..ليس من السهولة أن (يشفع) لها ذلك أمام شعب السودان بحكم (تأريخ علاقاتها) معه المليئة (بالمطبات) وعدم الوضوح و(العدوانية) الظاهرة والباطنة..وعليه فإن (الحذر) من الموقف الامريكي يبدو مهماً في هذا (المنعطف) فلايقع السودان في (فخ أمريكي) يجري نصبه بذكاء، ولطالما أن أمريكا ترفض حتي الآن إصدار (إدانة واضحة) للتمرد مع توصيفه (منظمة إرهابية)، يصبح من الصعب (تصديق) وهضم ماتبديه في (الظاهر) الآن من حسن نوايا تجاه السودان، وتبقي (الشكوك حاضرة) تجاه نقل منبر جدة لجنيف كأنما المكان أهم من (مطلوبات) السودان التي أقرت في جدة..!!

سنكتب ونكتب...!!!