رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
عبدالمنان أبكر عمر... يكتب : فشل مشروع آل دقلو في السودان... سيناريوهات المرحلة القادمة د. عمر كابو... يكتب :كلما زادت الإحن : ازددنا صلابة اللواء (م) مازن محمد إسماعيل... يكتب :إنَّمَا تَعبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوثَـٰنا وَتَخلُقُونَ إِفكًا د. أبوالقاسم محمد نور خليفة... يكتب :رسالة في بريد مجلس الحج والعمرة...!! ندوة شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج ... ”صرخة من السودان ” حين صمت العالم...!! شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج تنظم غدا السبت ندوة اعلامية وحقوقية لكشف جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع الاعيسر : السودان دولة قوية بشعبه، وقواته المسلحة، وعلى المخذلين أن يراجعوا كتب التاريخ بوتين يهني الروس بالذكرى الـ80 للنصر الاتحاد العام للصحفيين السودانيين يدين الاعتداء علي مدينة بورتسودان ومدن اخري الإيغاد تدين هجمات الطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية عضو اللجنة القانونية للدعاوى الدولية بوزارة العدل مولانا معتصم السنوسي :هذي أسباب شطب دعوى السودان فى محكمة العدل الدولية (....) مجزرة مدينة النهود ... جرائم جديدة في سجل انتهاكات المليشيا

”ذئاب الصحراء” .. تحقيق صحفي كولمبي يكشف مرتزقة الإمارات ومليشيا الدعم السريع

مرتزقة
مرتزقة

نشرت صحيفة “لا سيلا فاسيا” وهي منصة إخبارية كولومبية مستقلة تُعنى بالتحقيقات الصحفية المُعمقة وتحليل القضايا السياسية والاجتماعية، في 28 فبراير 2025 تحقيقاً بعنوان: ”ذئاب الصحراء: هكذا يعمل المرتزقة الكولومبيون في السودان”

يُبرز التحقيق الدور المحوري الذي تؤديه الإمارات العربية المتحدة في عمليات توريد المرتزقة الكولومبيين لصالح مليشيا الدعم السريع في السودان من خلال شركة ”جي إس إس جي” الإماراتية التي يقع مقرها في دبي وتعمل هذه الشركة بالشراكة مع شركة كولومبية تُدعى *”إيه فور إس آي”* لتجنيد المقاتلين الكولومبيين المتقاعدين للقتال إلى جانب “مليشيا الدعم السريع” في الحرب الأهلية السودانية. وتتم إدارة هذه العملية من دبي بقيادة العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو المقيم هناك.

بحسب المقال أصبحت الإمارات مركزاً لوجستياً وتنظيمياً ومالياً أساسياً لعمليات هؤلاء المرتزقة. وبعد انكشاف وجود المرتزقة الكولومبيين في السودان، تغيرت مسارات سفر المرتزقة إلى السودان، فأصبح يتم إرسالهم إلى عدة دول بعد إحضارهم إلى الامارات قبل تجميعهم في السودان لتجنب لفت الأنظار.

آلية تجنيد المرتزقة:

يُوضح التحقيق أن عملية استقطاب هؤلاء الجنود المتقاعدين تتم بشكل منظم ومدروس عبر تعاون بين الشركتين المذكورتين. تبدأ العملية في كولومبيا، حيث تستهدف “إيه فور إس آي” الجنود المتقاعدين من الجيش الكولومبي، وهم غالباً أشخاص يمتلكون خبرة عسكرية واسعة لكنهم يعانون من ظروف اقتصادية صعبة بعد ترك الخدمة. يتم التواصل معهم عبر شبكات غير رسمية أو وسطاء محليين، ويُعرض عليهم العمل كفرصة لتحسين أوضاعهم المادية. ثم يتم التوقيع على بند السرية مع شركة مجموعة خدمات الأمن العالمية، وهي شركة إماراتية معتمدة من الدولة. لكن العقد الذي يتم توقيعه هو لتوفير خدمات أمنية في البنية التحتية النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط أو أفريقيا.

بعد التوقيع، يتم نقلهم إلى دبي، حيث تتولى “جي إس إس جي” التنسيق النهائي للعملية، بما في ذلك تدريبهم وتجهيزهم للقتال. من هناك، يُرسلون إلى السودان عبر مسارات متغيرة لتفادي الرصد الدولي، مثل المرور بأربيل في العراق، أو بني غازي في شمال ليبيا أو عبر مسار يشمل الذهاب إلى مدريد، ثم المغادرة إلى إثيوبيا من هناك يمرون إلى ميناء رئيسي في أرض الصومال يسمى بوساسو، ثم يطيرون إلى انجمينا، عاصمة تشاد حيث تستلمهم مليشيا قوات الدعم السريع ثم يتم تجميعهم في مدينة نيالا بإقليم دارفور قبل توزيعهم على جبهات القتال.

يشرف على العمليات الميدانية ضابطان كولومبيان متقاعدان، لضمان الانضباط العسكري والتنفيذ الدقيق للمهام وهما القائد الأول للكتيبة: إيفان داريو كاستيلو رودريغيز والثاني هو جون خايرو موندول دوكي، والأخير بحسب شهادة الجنود العائدين يقود بنفسه العمليات في الفاشر. هذه العملية تعكس شبكة معقدة تجمع بين الخبرة العسكرية الكولومبية والدعم اللوجستي والمالي الإماراتي، مع استهداف فئة محددة من الجنود الذين يُغريهم العائد المالي رغم المخاطر الهائلة.

يُفصل التحقيق الصحفي المزايا المادية التي يتلقاها هؤلاء الجنود كدافع رئيسي لمشاركتهم في الحرب. يحصل كل جندي على راتب شهري يتراوح بين 2500 و3000 دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير مقارنة بما قد يكسبونه في كولومبيا بعد التقاعد. إضافة إلى ذلك، يُوقّعون عقوداً تمتد لستة أشهر، ويُوعدون بمكافأة إضافية تصل إلى حوالي 10,000 دولار عند انتهاء مدة العقد، شريطة البقاء على قيد الحياة واكمال المهمة في دارفور. هذه العروض المالية تُعد مغرية للغاية، خاصة لمن يعانون من ضائقة مالية، لكنها تأتي مقابل مخاطر جسيمة. فالمرتزقة يواجهون ظروفاً قاسية، مثل هجمات الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وقد سُجلت خسائر بشرية فادحة في صفوف المرتزقة في أكتوبر 2024، إلى جانب إصابات خطيرة.

وأفاد أحد الجنود الذين عادوا إلى كولومبيا بعد فترة قتاله في دارفور بوجود مرتزقة روس تابعين لفاغنر، وهي مجموعة من المرتزقة الذين كانوا حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً يقاتلون في صفوف المليشيا في دارفور٧