✍ محمد جمال قندول : (تقرير) سفراء السودان يواصلون فضح الجنجويد بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية

سفراء السودان يواصلون فضح الجنجويد بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية ..

جرائم المليشيا... استمرار الحراك الدبلوماسي

7 سفراء يروون للعالم التفاصيل الكاملة لجرائم الإبادة بالفاشر وبارا!!

حسن حامد: مليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية خارجة عن القانون.

صمت المجتمع الدولي عن فظائع الفاشر تواطؤ ضمني مع المليشيا..

الزين عقد مؤتمرًا صحفيًا حاشدًا وطاف على تطورات الأوضاع ..

عماد ميرغني: غياب المحاسبة يضر بمصداقية النظام الدولي..

صمت المجتمع الدولي يُعدُ مشاركة غير معلنة في الجريمة..

ما يجري بالسودان غزو خارجي بدعم وتسليح إماراتي..

إلهام طالبت بتصنيف الدعم السريع المتمردة منظمة إرهابية..

الصديق بلندن: ما يحدث بالفاشر وبارا إبادة وجرائم ضد الإنسانية..

خالد موسى قدم أدلةً موثقة توضح ارتكاب الميليشيا للإبادة والتطهير العرقي..

الإمارات تستجلب مرتزقة من17 دولة للاستيلاء على حكم السودان بالقوة..

سفير السودان فى السنغال يستقبل المعزين فى ضحايا الفاشر

متابعات : محمد جمال قندول

يتواصل الحراك الدبلوماسي مسنودًا بوقفات احتجاجية رافضة لجرائم الميليشيا وداعميها في كل ربوع العالم.

سفارات السودان في أديس أبابا، ولندن، وروما، رسمت عناوين الأمس حينما تبارى سفراؤها الزين إبراهيم، وعماد ميرغني، وأبوبكر الصديق في فضح انتهاكات الميليشيا المتمردة، فيما استعرض سفيرنا في رواندا خالد موسى تفاصيل التطورات الأخيرة للسفراء الافارقة المعتمدين لدى كيجالي. أما فى السنغال فقام السفير عبد الغني النعيم بحراك في اتجاهٍ آخر.

الانتهاكات

وعقد سفير السودان بإثيوبيا الزين إبراهيم مؤتمرًا صحفيًا حاشدًا لوسائل الإعلام وطاف بهم على تطورات الأوضاع بالفاشر.

وعرضت السفارة خلال المؤتمر الصحفي مقاطع فيديو لانتهاكات التمرد إبان دخولها لمنطقتي "بارا" و"الفاشر" وأماكن أخرى والتي وصلت لترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ضد المدنيين العزل.

السفير الزين إبراهيم قال إنّ السودان وشعبه قادران على رد العدوان وإعادة بناء البلاد والنهوض به، مشيرًا كذلك لإعلان التعبئة العامة داخل السودان لمجابهة العدوان.

وطالب إبراهيم المجتمع الدولي تصنيف الميليشيا الإرهابية وكذلك لوقف الانتهاكات والذي لن يتم إلا بإيقاف الدعم ومصادر السلاح للميليشيا المتمردة. كما حذر السفير الزين من مغبة استجلاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وهو أمرٌ قد ينتقل للقارة الإفريقية.

سفير السودان لدى إثيوبيا حمّل الأسرة الدولية والإقليمية مسؤولين في تشجيع الميليشيا الإرهابية المدعومة من أبوظبي على ارتكاب الجرائم والفظائع المروعة بمدينة الفاشر وعدد من المدن والقرى السودانية.

واعتبر الزين إبراهيم أن تعليق الاتحاد الإفريقي لنشاطه بالبلاد أدى إلى إضعاف المبادرة الإفريقية الخاصة بمبدأ حلول إفريقية للقضايا الإفريقية، وأفسح المجال للقوى الخارجية للتدخل بصورة سالبة في الشأن السوداني.

جرائم

وفي أوروبا وتحديدًا العاصمة الإيطالية روما، قدم سفير السودان لدى إيطاليا عماد ميرغني تنويرًا شاملاً لأجهزة الإعلام التي احتشدت لتغطية إفادات السفير المخضرم حول تطورات الأوضاع بالبلاد.

وذكر السفير عماد أن غياب المحاسبة يضر بمصداقية النظام الدولي خاصة وأن الجناة وداعميهم يستمرون في التنقل بحرية دون مواجهة العدالة، مما يعزز شعور الناجين بأن مصالح الضحايا تُقايض بالمصالح السياسية، مشيرًا إلى أن صمت المجتمع الدولي يعد مشاركة غير معلنة في الجريمة، مطالبًا المجتمع الدولي بإجراء تحقيق في دعم الدول الإقليمية للميليشيا المخالف لقرارات مجلس الأمن بشأن دارفور.

وواصل السفير ميرغني مخاطبًا الحضور من الإعلاميين، وقال: أن المجتمع الدولي ظل يراقب بصمت عمليات القتل والإبادة الجماعية، دون أي تحرك لحماية المدنيين.

واستعرض السفير عماد تطورات الأوضاع بالفاشر، حيث استعرض حصار الميليشيا الإرهابية لحاضرة شمال دارفور الفاشر لـ18 شهراً، والإبادات الجماعية والجرائم المرتكبة من التمرد بحق المدنيين والتي تنوعت ما بين الاغتصاب، والنهب، والتهجير القسري للمدنيين، بجانب قتل الميليشيا لأكثر من 450 مريضاً في مستشفى الولادة السعودي شمال مدينة الفاشر.

وأشار ميرغني إلى أن ما جرى بالفاشر ليست استثناءًا من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا الإرهابية وداعميها في 130 مدينة وبلدة وقرية في ربوع البلاد منذ اندلاع الحرب.

ووصف عماد ما يجري بالبلاد بالغزو الخارجي، مشيرًا إلى أن الإمارات العربية المتحدة ظلت تدعم الميليشيا بالسلاح، والمال، والمعدات العسكرية، كما تسهم في استجلاب المرتزقة من أكثر من 17 دولة حول العالم، وذلك وفق أدلة وبراهين.

سفير السودان بإيطاليا، دعا المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات غير الحكومية لضرورة التمييز بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يمثل المؤسسة العسكرية الوطنية الرسمية للسودان، بينما تُعتبر قوات الدعم السريع ميليشيا إرهابية، تسعى بالتحالف مع الإمارات إلى إعادة استعمار السودان.

مشاهد

سويسرا كانت أيضًا محطة من محطات فضح التمرد، حيث عقد المندوب الدائم لجمهورية السودان لدى الأمم المتحدة بجنيف، السفير حسن حامد حسن، مؤتمرًا صحفياً تداعت وسائل الإعلام من مراسلي الوكالات والصحف والفضائيات بجنيف لحضوره.

واعتبر المندوب الدائم أن ما شاهده العالم من مشاهد بشعة تم بثها من منسوبي الميليشيا بأنفسهم أيقظت الضمير الدولي، مشيرًا إلى أن التمرد استوفى كافة المعايير التي تستدعي تصنيفه كجماعة مسلحة إرهابية خارجة عن القانون.

ودعا المندوب الدائم المجتمع الدولي مطالب بتغيير طريقة تعاطيه مع الأزمة في السودان، والانتقال من بيانات الإعراب عن القلق إلى الانتقال لإجراءات صارمة، والعمل على إدانة ومحاسبة دولة الإمارات لدعمها للتمرد بالسلاح والمرتزقة وهو ما يعد خرقًا صارخًا لقرار مجلس الأمن 1591، بحظر توريد السلاح المفروض على دارفور، مشيرًا إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لهذا الواقع يشكل تواطؤاً ضمنياً مع مرتكبي الجرائم.

وأوضح السفير حسن حامد بأن المدنيين لا زالوا تحت وطأة الحصار داخل الفاشر، لافتًا أن الميليشيا تمنعهم من المغادرة وتستخدمهم كدروع بشرية، وكذلك تمنع فرق الإغاثة من الوصول إليهم.

منظمة إرهابية

وفي السياق، دعت سفيرة السودان بألمانيا إلهام إبراهيم لتصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة منظمة إرهابية.

وذكرت السفيرة إلهام في مؤتمر صحافي بحضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية الألماني بمقر بعثة السودان في برلين بضرورة ضغط المجتمع الدولي لإيقاف الدعم الذي يتدفق للميليشيا من سلاح من داعميها، مشيرةً إلى أن استمرار الدعم يفاقم من معاناة المدنيين.

إلهام

المؤتمر الصحفي السفيرة "إلهام شانتير" كان محضورًا، فيما أجرت قناة الدويتشه فيله الألمانية حواراً معها استعرضت عبره تطورات الأوضاع بالبلاد. واعتبرت سفيرة السودان في برلين أن أحداث الفاشر هي امتداد لسجل الميليشيا الإجرامي باستهدافها للمدنيين وذلك في ظل صمت دولي غير مقبول.

وطالبت السفيرة المجتمع الدولي بضرورة أن يقوم بمسؤولياته، وأن ينتقل لخانة الأفعال وذلك عبر تصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة منظمة إرهابية.

الغضب

وفي الأثناء، عقدت سفارة السودان في لندن مؤتمراً صحفياً بحضور إعلامي كبير.

السفير أبوبكر الصديق قدم استعراضًا شاملاً عن الأوضاع بالبلاد عقب التطورات الأخيرة. ووصف الصديق ما يحدث في الفاشر وبارا بجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية.

وشهد المؤتمر الصحفي عرض فيديوهات لجرائم الميليشيا في الفاشر وبارا، إضافة لتقديم كتيب عن الأوضاع الإنسانية بالفاشر أعدّته البعثة.

ودعا سفير السودان بلندن بتصنيف الميليشيا الإجرامية منظمة إرهابية وتحميل الراعي الإقليمي للميليشيا المسؤولية عن الإبادة الجماعية الجارية وإلزامه بوقفها وتوجيه الميليشيا بالانسحاب من الفاشر وكل المدن الأخرى واستخدام الولاية القضائية العالمية لملاحقة قادة الجنجويد ومن ارتكبوا الفظائع بحق المدنيين.

واعتبر السفير أبوبكر بأن الغضب الدولي يجب أن يتحول لإجراءات عملية لوقف الإبادة ومحاسبة الجناة، حيث استشهد الصديق بنماذج وتنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"بوكو حرام".

تطهير عرقي

وضمن النشاط الدبلوماسي الكثيف لسفراء البلاد بالخارج، قدم سفير السودان برواندا خالد موسى تنويرًا لسفراء المجموعة الإفريقية في كيجالي.

واستعرض موسى انتهاكات ميليشيا الدعم السريع بحاضرة شمال دارفور، وذلك بأدلة موثقة توضح ارتكاب هذه الميليشيا لجرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.

السفير خالد موسى أشار إلى الدعم العسكري والمالي الضخم من دولة الإمارات، حيث إن الأخيرة تستجلب مرتزقة من 17 دولة للاستيلاء على الحكم بالقوة.

وكان سفير السودان خالد موسى برواندا قد عقد مؤتمرًا صحفيًا أمس الأول بحضور إعلامي كبير.

وفد يعزي

واستقبل سفير السودان في السنغال عبد الغني النعيم أمس بمكتبه بالعاصمة داكار وفدًا رفيعًا من الأئمة والدعاة بالسنغال برئاسة نائب رئيس رابطة الأئمة والدعاة السنغال الشيخ إمام محمد أمباي.

وقدم الوفد تعازيه ومواساته لحكومة وشعب السودان، حيث أعربوا عن حزنهم الشديد للمصاب الأليم لمواطني الفاشر والسودان عامة، آملين أن يعم الأمن والسلام في السودان، مشيرين لما بين البلدين من روابط تاريخية ودينية.

السفير عبد الغني أشاد بدور الأئمة والدعاة في المجتمع وفي تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين، شاكرًا نائب رئيس رابطة العلماء والدعاة ووفده لهذه اللفتة الكريمة، وعبر عن تقديره لموقف حكومة وشعب السنغال وتضامنهم مع حكومة وشعب السودان وهو ما يتسق مع عمق العلاقات بين الشعبين.