أصداء واسعة لخطاب كامل إدريس محلياً ودولياً

شهدت الساحة الإعلامية تفاعلاً واسعاً مع خطاب رئيس الوزراء د. كامل إدريس الذي ألقاه أمس بخصوص ملامح الحكومة المرتقبة، حيث تصدّر خطابه عناوين العديد من المواقع الإخبارية الإقليمية والدولية ، وكتب موقع الجزيرة نت عنوانا على صفحته الرئيسية : إدريس يعلن "حكومة الأمل" بالسودان ويتعهّد بالتقشف والنزاهة ، اما صحيفة الشرق الاوسط فخطت عنوان خبرى مع صورة لرئيس مجلس الوزراء اثناء القائه الخطاب ، السودان: إدريس يعلن عزمه تشكيل حكومة من 22 وزارة .
وتناولت صحيفة العربى الجديد الخطاب تحت عنوان رئيس الحكومة السودانية يحدد عدد الوزارات وشروط شغل المنصب.
وركزت المواقع الاخبارية والوكالات فى تغطيتها على حديث د. كامل والذى حدد ملامح الحكومة المرتقبة، والتي سماها "حكومة الأمل المدنية"، مقدمًأ موجزًا بالسمات الأساسية للحكومة وهيكل الوزارة.
مع الاشارة الى قضايا محورية تتعلق باستراتيجية الحكومة المرتقبة والتى تقوم على (رسالة، رؤية، استراتيجية، خطة عمل، وتنفيذ)
وركزت المواقع الاخبارية فى تناولها كذلك على الزوايا الهامه التى احتواها الخطاب ، وتناولت فى عرضها شروط الانتماء لحكومة الأمل فى أن يكون الشخص سوداني الجنسية بغض النظر عن عرقه أو دينه، وعدم الانتماء الحزبي، والتحلي بالِقيم الجوهرية، فضلا عن التحلي بالمهارات القيادية، والتحلّي بأعلى درجات المعارف والجدارات والخبرات التقنية اللازمة في المجال المعني.
بيانات ترحيب :
وفى سياق ردود الافعال اعربت تنسيقية القوى الوطنية عن ترحيبها للخطاب الرصين والشامل الذي أدلى به رئيس مجلس الوزراء د. كامل ادريس وبينت ان الخطاب رسم بوضوح ملامح الحكومة المرتقبة وحدد المعايير الدقيقة لاختيار كادرها الوزاري، مما يؤشر إلى مرحلة جديدة تلبي تطلعات الشعب السوداني العظيم.
واعلن بيان للتنسيقية عن دعمها المطلق وإسنادها الكامل لرئيس الوزراء في مهمته الوطنية العظيمة. ، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية، والعمل على حشد التأييد الشعبي اللازم لبرنامج حكومته، استنادا الى أن تعزيز الجبهة الداخلية وتنظيمها هو الركيزة الأساسية لعبور التحديات وتحقيق الإنجازات المرجوة، والتى تتطلب اقصى درجات التلاحم والتكاتف الوطني.
التوقيت والمضامين :
موقع (افاق وطن) تناول الخطاب بين التوقيت والمضامين مبينا ان خطاب رئيس الوزراء، لم يكن مجرد إعلان هيكلي للحكومة، بل كان حلقة وصل جديدة في مسار بدأ منذ لحظة التكليف ،فقد جاء بخطاب أولي قدم فيه برامج عمل واضحة، ثم تلاه هذا الخطاب الذي رسم فيه الملامح والبنية، في انتظار المرحلة الثالثة بإعلان التشكيل ،ورأت ان هذا التدرج يحمل دلالة واضحة على أن المؤسسية لا تهبط فجأة، بل تبنى بالتدرج والانضباط.
رسالة ذكية :
واشار الموقع ان التركيز في الخطاب على ما ستقوم علية الحكومة، لا من سيكون فيها، رسالة ذكية في توقيت ذكي فيها استباق للنقاشات التقليدية حول المحاصصة، وتوجيه الرأي العام نحو الانشغال بالنتائج لا الأشخاص.
واضافت ان حكومة الأمل المدنية ستجمع بين صفتين نادرتي الجمع في السودان وهى التكنوقراط
واللا حزبية واعتبرت ان هذا المزج يعد اختراقآ سياسيآ جديدآ، وهو ما يحتاج إلى تهيئة ذهنية وإعلامية للرأي العام حتى يستوعب طبيعة الحكومة الجديدة ويقيمها بناء على الأداء لا الخلفيات.
رسالة انفتاح :
واشارت الى ان خطاب د. كامل حمل رسالة انفتاح حقيقية، تؤكد أن المرحلة القادمة لا تقصي أحدآ على أساس الهوية أو الانتماء، بل تعيد تعريف الوطنية كقيمة شاملة للجميع.
وثيقة عهد :
ووصف د.محمد تبيدى فى مقال على صفحته بموقع ( زول ) الخطاب بالرصين، الذى جمع بين عقل الدولة ووجدان الأمة، مترسماً خطى الإصلاح، حاملاً في يده مشعل الأمل، وفي قلبه عهد الوفاء.
واعتبر د. محمد تبيدى ان الخطاب لم يكن عابراً، ولا الوعد ضبابياً، بل كان خارطة خلاص، ووثيقة عهد، وميثاق صدق، نُسجت كلماته بخيوط الحكمة، وسُقيت معانيه من معين التجربة، وارتوت جمله من بلاغة البيان.
واشار فى مقاله الى تأكيدات د. كامل فى الخطاب أن حكومة الأمل ستُدار بأسلوب إداري قيادي راشد، يجمع بين العلم والتجربة، والخلق والمروءة، ويعتمد على خطة استراتيجية محكمة، ذات معايير قياس وضوابط دقيقة.
رأى ايجابى :
من جهتها رات الصحفية رشان اوشي ان الرأي العام كان ايجابياً حول خطاب رئيس الوزراء د.كامل ادريس الذي قدم فيه شرحاً وافياً للأسس التي سيستند عليها في تشكيل حكومته المرتقبة