✍ أحلام محمد الفكي : قادة السودان الجدد ؛ هل أنتم على قدر التحديات؟!
لطالما حلم الشعب السوداني، على مرّ العقود، بغدٍ مشرق يبسط فيه العدل، ويرفع الظلم، وتعمّ فيه الحياة الكريمة. هذا الحلم، الذي يراود كل سوداني، هو توفير سبل العيش الكريم في وطنٍ معافى ومستقر، ينعم فيه الجميع بالأمن والازدهار.
واليوم، ومع انبثاق فجر جديد، تتجه الأنظار إلى القيادات الجديدة. يتساءل الملايين: هل يخدمنا الحظ بوزراء يلبون تطلعات الشعب، ويكونون على قدر هذه المسؤولية التاريخية الجسيمة؟
هل سيتمكن هؤلاء الوزراء الذين تم اختيارهم من تحويل أحلام الشعب إلى حقيقة ملموسة يعيشها كل مواطن، يلمس فيها تحسنًا في حياته اليومية وفي آفاق مستقبله؟
إنّ التحديات جسيمة، والآمال معلقة. فالسودان يقف اليوم على مفترق طرق حاسم، يحتاج إلى قيادات استثنائية تتمتع بالرؤية والحكمة والشجاعة، قادرة على تجاوز العقبات المتراكمة وبناء مستقبل يليق بتضحيات هذا الشعب الصامد. هل سترتقي القيادات في الوزارات التي تم اختيارها إلى مستوى هذه المسؤولية العظمى؟
هل ستلبي نداء الأمة، وتصنع فجرًا جديدًا من الأمن والسلام والازدهار الذي طال انتظاره؟
إنّنا نضع ثقتنا، ولكننا ننتظر الفعل والتنفيذ على أرض الواقع. فالتاريخ لا يرحم، والشعب لا ينسى. إنّ الفرصة سانحة الآن لصياغة فصل جديد في تاريخ السودان، فصل عنوانه التنمية الشاملة، والرخاء المستدام، والاستقرار الراسخ.
فهل أنتم، يا قادة السودان الجدد، على قدر هذه التحديات؟!
وهل ستقدمون رؤية واضحة وخططًا قابلة للتنفيذ لتحقيق آمال وطموحات شعبكم؟
انا منتظرون ...الغد المشرق
ونسأل الله لكم التوفيق فى كل الخطوات .
