رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
✍???? د. طارق عشيري : همسة وطنية ؛ عودة محسوبة لمشروع الإستعادة والبناء ✍ الطيب صالح العطا : كلام القوم ؛ كلام ميت لميتين ملخص المساء الأخباري الجمعة 2025/11/14م نقابة المحامين السودانيين ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بإدانة إنتهاكات وفظائع مليشيا آل دقلو الإرهابية والمتحالفين معها والي الخرطوم يتفقد الوادي الأخضر والتلال بشرق النيل ويتعهد بدعم خدمات المياه والصحة والتعليم ✍ محمد حامد جمعة نوار : الإعلام الإماراتي ركز على مخاطبة السودانيين بعثة دولية تحقق في فظائع الفاشر.. والموقف السوداني يرحّب ويحذّر تقرير : آمنة السيدح رئيس مجلس السيادة القائد العام : الحرب لن تنتهي إلا بنهاية التمرد 4 آلاف أسرة تنتظر التدخل والصحة الإتحادية تعلن إلتزامها بمعسكر الأبيض ✍ د. ماجد السر عثمان : مراسي ؛ سبع عجاف ثم جاء أحمد مندوب السودان الدائم بجنيف يؤكد لمجلس حقوق الإنسان أن الجلسة الخاصةّ بأحداث الفاشر عكست إجماعاً دولياً على إدانة المليشيا الإرهابية وراعيتها الإمارات المقاومة الشعبية بالشمالية تكمل تدريب 71 ألف مستنفر

✍ د. ماجد السر عثمان : مراسي حكمة بطعم الضحك

بعد سنوات من النقاشات والاختلافات مع الناس، اكتشفت أن كثيرًا من قصصي معهم تشبه حكاية "أدروب".

في بعض استادات كرة القدم، كان المنظمون يفتحون الأبواب بعد بداية الشوط الثاني، فيدخل المتأخرون مجانًا.

وأدروب — الذي لا يعرف من الكرة سوى أنها شيء يُركل — وجد الباب مفتوحًا، فدخل يتسلى.

وأثناء اللعب، رفع الحكم بطاقة حمراء في وجه أحد اللاعبين، فاشتعلت المدرجات احتجاجًا:

"ليه يا حكم تديهو كرت؟"

الناس تصرخ وتلوّح بأيديها، وبعضهم على وشك النزول للملعب دفاعًا عن اللاعب.

وسط هذا الحماس، كان أدروب جالسًا ببرود مدهش، يردد:

"والله ما أدّاهو".

يحاولون إقناعه أنهم رأوا الحكم بعينهم، فيرد بنفس النبرة:

"والله ما أدّاهو".

اقترب منه مشاهد فطن وسأله:

– الحصل شنو؟

– أدروب: وراهو ليهو ورجعو.

ضحكت يومها، ثم أدركت أنني كنت أعيش مواقف كثيرة في حياتي بنفس طريقة أدروب:

أجادل وأتمسك برأي في أحداث لم أرَ بدايتها، وأصدر أحكامًا على حكايات دخلتُ إليها من منتصفها.

والعبرة التي تعلمتها: بعض المعارك الكلامية لا تستحق بطاقة صفراء ولا حتى حضورك في المدرجات... يكفي أن تجلس مبتسمًا، وتقول في سرّك: "والله ما أدّاهو".

اللهم اغفر لنا ما جهلنا، وما ظننا، وما أسرعنا فيه.