رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
مجلسا البيئة والترقية الحضرية والريفية والإستراتيجية والمعلومات بالخرطوم يبحثان سبل تفعيل التخطيط والتقانة ✍ أحمد الشريف : كتابات ؛ الممعوط مابطير السودان وروسيا يرسمان خريطة طريق نحو تحالف إقتصادي يعزز الإعمار والإستثمار عبدالفتاح البرهان : لا تفاوض مع الرباعية ولا لفرض أي حكومة 2025/10/20 ـ السودان في دقائق من قناة رؤية جديدة رئيس الوزراء يلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة ويؤكد إلتزام الحكومة بتحقيق السلام وإنهاء التمرد والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات للوصول لمرحلة التعافي وعودة الأنشطة والخدمات الطالبة رهف الأمين أولى الشهادة السودانية بنسبة نجاح 97% عضو مجلس السيادة د. سلمى عبدالجبار تبحث مع وفد منبر نساء لأجل السلام والعدالة دور المرأة في الحراك السياسي لفترة مابعد الحرب الخرطوم : تدشين دعم الوجبة المدرسية السودان والصين يحتفلان بالذكرى العاشرة لتوقيع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية ؛ إعادة هندسة المشهد الإداري ملخص المساء الأخباري الأحد 2025/10/19م

✍ حسين خوجلي : حكاية من جامع الحارة

دنا الرجل الأغبش التلقائي البسيط من الرجل الصالح الفتى معلم القرآن وإمام مسجد الحارة قال له متسائلاً: أراك في كل صلاة وفي كل خطبة وفي كل درس تتحدث بثقة كاملة وطلاقة ورجاء كأنك لا تشاهد دماء اهلنا في دارفور وكردفان وغزة، كأنك لا ترى القتلى والجرحى واليتامي والأرامل والجوعى والمعذبون في الأرض الذين يملأون عراء الله ويسدون الأفق، فبأي شعار تلتزم وتُصابر ونحن نتقلب على الحزن والضيم ليل نهار؟

صمت الرجل الصالح برهة ثم قال: إني با اخي لا أحزنُ على هذه القوافل التي تتسارع صوب الجنة ولا الجرحى ولا الأرامل الذين تأبوا على العدوان ورفضوا أن يرفعوا الراية البيضاء لا في السودان ولا في لبنان ولا في سوريا ولا في اليمن ولا في الضفة الغربية ولا غزة. هذه الراية البيضاء التي يترقبها الطغاة في تحالف الصليبيين والصهاينة وإن شاء الله لم ترتفع ولن ترتفع.

أما شعاري فهو في طمأنينة الآية الكريمة الشفاءُ للحزانى الذين يبتسمون ظاهراً وتتمزق قلوبهم للمذلة والإهانة التي تتعرض لها خير أمة أُخرجت للناس، حينما لم يصبح في عالم البشر بصيص أمل يربط على العقول والأفئدة والقلوب والأرواح الحائرات، جاء قول جبار السماوات والأرض ( حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) صدق الله العظيم

خرج الرجل المتسائل باكياً وأخفى الشيخ الصالح دمعاته الحرى عن تلاميذ القرآن وهنالك احتفى الزمان والمكان بأذان العشاء "الله أكبر .. الله أكبر"