رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الخميس 2025/11/6م هدنة سيئة النوايا : مليشيا الدعم السريع الإرهابية بين خطاب السلام وواقع جرائمها ضد الإنسانية تشكيل لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية بنهر النيل لجنة أمن ولاية الخرطوم : الإستمرار في ضبط الوجود الأجنبي وأشادة بجهود ضبط المتعاونين والاسلحة والمخدرات والعربات المخالفة لقوانين المرور ✍ د. ماجد السر عثمان : مراسي ؛ وميض الفكرة ✍ عبدالماجد عبدالحميد : مليار حق للحصول علي أحدث ترسانات السلاح لحماية بلادنا والي البحر الأحمر يتفقد جامعة الولاية ويؤكد دعم الحكومة لتطوير التعليم العالي مدير عام كهرباء السودان يتفقد قطاع الكهرباء بولاية الخرطوم صحة الخرطوم تتعهد بإستكمال الخدمات الصحية بمستشفى أم ضواً بان والي الخرطوم متفقدا المجلس الأعلى للشباب والرياضة : المليشيا تنفذ مخططات أجنبية لتدمير البني التحتية بالبلاد والي الخرطوم يتفقد المرافق الخدمية بحي المزاد ببحري حكومة الأمل تؤكد أهمية الربط الشبكي بين الوزارات وتنفيذ برامج التحول الرقمي بمؤسسات الدولة

✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية ؛ الشعب يحتاج إلى لغة سياسية جديدة

في زمن تتغير فيه الأحداث بسرعة، وتتصاعد فيه تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة والتنمية، تصبح اللغة السياسية التقليدية عاجزة عن الاستجابة لمتطلبات المرحلة. الكلمات المكرورة والشعارات الخاوية لم تعد تقنع أحدًا، بل صارت مصدر نفور واستهزاء. لذلك نحن بحاجة ماسة إلى لغة سياسية جديدة، تنبض بالصدق والشعوب لا تعيش بالشعارات، بل بالخطاب الذي يعكس همومها وآمالها. في عالمنا اليوم، وخاصة في السودان بعد سنوات الحرب والأزمات، لم تعد اللغة السياسية القديمة قادرة على إقناع المواطن أو دفعه نحو المشاركة والبناء. لذلك، أصبح الشعب في أمسّ الحاجة إلى لغة سياسية جديدة، لغة تضعه في قلب المعادلة لا على هامشها.

المواطن يريد أن يسمع لغة قريبة من حياته اليومية، تُخاطب همومه الاقتصادية والاجتماعية، لا لغة النخب المغلقة أو المصطلحات المعقدة.

والشعوب تحترم من يصارحها بالحقيقة مهما كانت مُرة، أكثر من السياسي الذي يجمّل الواقع. الصدق أساس بناء الثقة.

الشعب السوداني على وجه الخصوص سئم خطاب الانقسام والإقصاء، ويريد لغة توحّد لا تفرق، وتبني لا تهدم.

المطلوب ليس وصف الأزمات فقط، بل تقديم رؤى واضحة وحلول عملية تبعث الأمل وتفتح أبواب المستقبل.

بعد حرب الكرامة وما خلّفته من دمار ونزوح وانقسام، صار الشعب السوداني يتطلع إلى خطاب جديد يخرجه من دوامة الألم إلى أفق البناء. لغة المصالحة والعدالة والتنمية هي التي يمكن أن تجمع الكلمة وتعيد للوطن عافيته.

إن الشعب لا يحتاج إلى تكرار الشعارات البالية، بل إلى خطاب سياسي صادق، واقعي، وملهم. لغة جديدة تُعيد السياسة إلى معناها الحقيقي: خدمة المواطن وصون الوطن. هذه اللغة هي المفتاح لبداية مرحلة مختلفة، قوامها الأمل والثقة والعمل المشترك

اللغة السياسية الجديدة ليست مجرد تحسين في الأسلوب، بل هي ثورة في المفاهيم والنهج. فإذا أراد السياسيون استعادة ثقة شعوبهم، فعليهم أن يتبنوا خطابًا صادقًا، جامعًا، واقعيًا، وموجهًا نحو المستقبل. وحدها هذه اللغة يمكن أن تصنع التغيير وتعيد الأمل للأوطان وسودان مابعد الحرب اقوي واجمل