✍ أم وضاح : ما هذا التشبث المريب المعيب بالمنصب

وكأن هذه البلاد بلا وباء وإبتلاء ، كأن أنسانها الذي تقتله حمى الضنك غير مهم ، كأن الذين يموتون في الفاشر بقصف المليشيا وحصارها غير مهمين..
المهم فقط أن ننفق أسابيع في الحديث عن أمين الحج والعمرة سامي المقال وهو ليس سوى موظف حكومة من حق القيادة أن تعفيه كما عينته..
الرجل لم يترك صحفياً إلا وهاتفه ، لم يترك شماعة إلا وعلق عليها قرار أعفاءه ، لم يترك تحريضاً عنصرياً ومناطقياً إلا وجنده ، وهو يعلم أنه لا القنصل المفترى عليه ولاغيره كان سبباً في أعفاءه ، بل أن هناك تجاوزات (فضيحة) أرتكبها الرجل هي قيد التحقيق والمصلحة فقط هي التي تمنعنا عن نشرها حتى ينتهي التحقيق فيها..
أعفي الفارس أسد المدرعات نصر الدين ورحل في هدوء من غير ضوضاء ، أعفي الفريق خالد حسان مدير عام الشرطة سلم الكاكي ولزم الصمت..
فما هذا التشبث المريب المعيب بالمنصب ووزارة النقل الأخرى تشهد معاركة في منصب الوكيل ، هذه المناصب ليست ملكاً لأحد ولا مفصلة جلابية بمقاس أحد ذات القرار الذي يعينك هو الذي يعفيك (وكما جيت من سكات تمشي أيضاً من سكات)..