✍ الهندي عز الدين : الحوار مع صمود لا يعني ما يتوهمه قادتها بأنهم عائدون حاكمون بالعبث والفوضى

~ قبل شهر بالضبط ، في 17 سبتمبر الماضي ، أطلقتُ نداءً صوتياً تناقلته الوسائط إلى قادة الحرية والتغيير (صمود) بأن هلموا إلى حوار وطني سوداني - سوداني في الداخل ، بعد أن انتصر الجيش وطرد الجنجويد من العاصمة القومية وكل ولايات الوسط والجنوب ، ومعظم كردفان وهو على أطراف دارفور.
~ لا أحد يحق له الاعتراض على الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداً ، بمافي ذلك قيادة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وتحالف صمود ، رغم ما ارتكبه القحاتة من جرائم يندي لها الجبين بدعمهم التمرد وتبرير قتله وسحله ونهبه السودانيين واغتصابه السودانيات.
~ لكن الحوار مع صمود ، لا يعني ما يتوهمه قادتها بأنهم عائدون حاكمون بالعبث والفوضى ، بلا شرعية ولا جماهيرية كما كان الحال بعد أبريل 2019 ، بل هم كتلة ضمن (50) كتلة وحزب ، ولا مكان لحمدوك في رئاسة الوزراء بعد فشله الذريع واستقالته في يناير 2022.
~ هذا هو الحال بالرباعية وبدون الرباعية .. فتواضعوا ولا تتوهموا فمثل هذه الفرصة لا تأتي مرتين.