✍ راشد عبد الرحيم : إشارات ؛ يا نحن يا المليشيا
شتان بين الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي و بين مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس .
نظر سمو الأمير للسودان عبر تاريخه و ثقافته و من هنا قدمه للرئيس الامريكي ترامب و كان هذا مدخله لحل الأزمة السودانية ، إحترام التأريخ و الثقافة بينما كان ما قدمه مسعد بولس شروط و إملاءات للتطبيق الفوري .
بولس توسط و كأنه ببغاء توضع الكلمات علي لسانه و ينطق بها ( لا مكان للإسلاميين و لا عودة للنظام السابق و مشاركة كل الأطراف في الحكم و لدينا وسائل ضغط ) ثم يقدم لخلطته المعلوم مصدرها المدفوع ثمنها بأن هذه خطوط حمراء ( للولايات المتحدة) .
ثم و كأنه يقدم حلوي لطفل باك يقول ( ان الحل بيد السودانيين )
شتان بين رجل يتعرف لأول مرة علي السودان و لأول مرة يعمل في علاقات خارجية و لأول مرة يتوسط بين جهات متنازعة .
شتان بينه و أمير يتوسط مبادرا و يحسن تقديم الشعب و الدولة التي يتوسط لأهلها يفعل ذلك دون أن يقدمه بإمتنان و دون أن يخلطه بإدعاء و لا تدخل و لا إملاء .
الأمريكان لهم صلف و تكبر ينفردون به بين الأمم و لعل الأمريكي اللبناني المختلط بولس يريد أن يقول أنه أصيل و لا ينقص عن أهله المضاف إليهم صلفا و تكبرا .
التكبر الأمريكي يحول بينهم و أن يدركوا ما يقع في العالم من تغيير لم تعد بلدهم التي تخضع غيرها بالقوة و لا التي تدخل الرعب في القلوب .
أزمة مستشار ترامب هذا أنه وافد علي السياسة و جاهل بالسودان و لو علم لما طالب بإبعاد قوي إجتماعية زادت أقدامها رسوخا بعد مشاركتها في الحرب و دفاعها عن مواطنيها .
إنه رجل لا يحترم قيم الدولة التي يتحدث بإسمها و التي تدعو للحريات و الديمقراطية و ليس إخضاع الشعوب بالإملاء و الفرض .
يحتاج هذا الوسيط أن يعلم أن السودان الشعب و الدولة و الجيش لهم موقف و راي واحد لم يتزحزوا عنه و هو الذي قاله الرئيس البرهان وكرره كثيرا و بين يدي كل الوساطات و أعاده قبل أيام من علي منبر مسجد القطينة
أن طريقنا واحد ( نحن يا المليشيا تاني مافي خيار )
سعادة المستشار بولس حديث الرئيس البرهان الذي هو رد لك كان من منبر مسجد فهل تعلم ما يعنيه ذلك ؟
يا نحن يا المليشيا


