تقرير: رَجُلُ العَلاقاتِ المَشْبُوهَةِ وَحارِسُ المَناجِمِ

رَجُلُ العَلاقاتِ المَشْبُوهَةِ وَحارِسُ المَناجِمِ

تقرير: ناجي الكرشابي

يَنْحَدِرُ اللِّواءُ المُتَمَرِّدُ عِصامُ فُضَيْلٍ مِنْ أُسْرَةٍ ذَاتِ حُضورٍ بارِزٍ فِي المُجْتَمَعِ السّودانيِّ وَهَذَا مَا جَعَلَ المُتَمَرِّدَ حَميدَتِي يَسْعَى جَاهِدًا لِتَجْنيدِهِ فِي صُفُوفِ المِليشْياتِ والتَّسَتُّرِ بِمَكَانِهِ هَذِهِ اَلْاسِرَةُ وَسَطَ المُجْتَمَعِ السّودانيِّ.

- ضَعْفُ قُدُرَاتِهِ العَسْكَريَّةِ

اللِّواءُ المُتَمَرِّدُ عِصامُ فُضَيْلٍ تَخْرُجُ مِنْ الكُلّيَّةِ الحَرْبيَّةِ السّودانيَّةِ الدُّفْعَةِ ( 35 ) تَمَّتْ احَالَتُهُ الَّى المَعاشِ مِنْ الِاسْتِخْبَارَاتِ العَسْكَريَّةِ لِضَعْفِ قُدُرَاتِهِ القياديَّةِ والْعَقْليَّةِ حَسْبَ تَقْريرِ سِرّيٍّ قَدَّمَ وَقْتَها لِقياداتِ الجَيْشِ.

- خَبَايَا عَلاقاتِ دَقْلُو المَشْبُوهَةِ

تَمَّ تَجْنيدُهُ عَامَ 2013 مِنْ قِبَلِ المُتَمَرِّدِ حَميدَتِي شَخْصِيًّا وَشَغَلَ عِدَّةَ مَواقِعَ قياديَّةٍ بِمِليشْياتِ الدَّعْمِ السَّريعِ مُنْذُ تَشْكيلِها حَتَّى أَصْبَحَ نائِبٌ لِلْمُتَمَرِّدِ حَميدَتِي وَمُسْتَوْدَعُ أَسْرارِ آلِ دَقْلُو بِشَكْلٍ عامٍّ وَحَميدَتِي بِشَكْلٍ خاصٍّ يُعْرَفُ خَبَايَا العَلاقاتِ المَشْبُوهَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُكّامِ الإِماراتِ والسُّعوديَّةِ وَبَعْضِ الدّوَلِ الِافْرِيقِيَّةِ.

- حارِسُ المَناجِمِ

شَغَلَ العَديدَ مِنْ المَناصِبِ القياديَّةِ فِي المِليشْياتِ قَبْلَ تَمَرُّدِها وَكَانَ قائِدُ قِطاعِ وِلاياتِ دارْفورَ الخَمْسُ وَيُشْرِفُ عَسْكَرِيًّا عَلَى تَأْمينِ مَناجِمِ الذَّهَبِ اَلَّتِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهَا آلُ دَقْلُو.

اللِّواءُ المُتَمَرِّدُ عِصامُ فُضَيْلٍ شَارَكَ بِفاعِليَّةٍ فِي عَمَليّاتِ النَّهْبِ والسَّرِقَةِ اَلْمُقَنَّنَةِ اَلَّتِي قَامَتْ بِهَا المُرْتَزَقَةُ والْمِليشْياتُ فِي الخُرْطومِ وَتَرْحيلُ الْمَسْرُوقَاتِ الَّى الخَارِجِ.

- الِاخْتِطافُ والاَبادَةُ الجَماعيَّةُ

لَيْسَ هَذَا فَحَسْبُ اللِّواءِ المُتَمَرِّدِ كَانَ مُشَارِكًا فِي عَمَليّاتِ الِاخْتِطافِ والْقَتْلِ والاَبادَةِ الجَماعيَّةِ لِلْمَدَنِيِّينَ فِي الجَنينيَّةِ بِتِلْكَ الصّورَةِ الوَحْشيَّةِ الَّتِى شاهَدَها الجَميعُ بِكَمْرَاتِ المِليشْياتِ.

- أَوامِرُ بِالتَّصْفِيَةِ

رَغْمَ تَنْفيذِهِ كافَّةَ الأَوامِرِ اَلَّتِي كَانَتْ تَأْتيه دُونَ تَرَدُّدٍ إِلَّا أَنَّ تَعْليماتٍ سِرّيَّةً وَجَّهَتْ لِقَائِدِ الميليشْياتِ فِي شَمالِ دارْفورَ بِتَصْفيَتِهِ فَوْرًا، بَعْدَ مُكالَمَةٍ هاتِفيَّةٍ أَجْرَاهَا فِي الأَيّامِ الأُولَى لِلْحَرْبِ مَعَ ضابِطٍ مِنْ دَفَعَتْهُ لِتَسْهِيلِ عَمَليَّةِ تَسْليمِ نَفْسِهِ لِلْقُوَّاتِ المُسَلَّحَةِ إِلَّا أَنَّ أَحَدَ مُعَاوِنِيه وَشَى بِهِ فَصَدَرَتْ التَّعْليماتِ بِتَصْفيَتِهِ فَوْرًا.

فَهَلْ يَعْلَمُ مُعَاوِنِي التَّمَرُّدِ باَنْ نِهايَةَ المَطافِ هوَ التَّخَلُّصُ مِنْهُمْ كَمَا حَدَثَ وَيَحْدُثُ لِقياداتِ التَّمَرُّدِ العُلْيَا؟