✍ محجوب فضل بدري : قلـنا:- آلـْـيَهُود والنَّصَـارَىٰ؟ قـال:- فَمَـنْ !!

-جاء فى الحديث الشريف عن أبي سعيد رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْراً بشبْر، وذراعاً بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ؛ قلنا: يا رسول الله، آلـْيهودُ والنَّصارىٰ؟ قال النَّبىُّ صلَّ الله عليه وسلم: فَمَنْ؟!)رواه الشيخان.
-وما نراه اليوم هو عين ما تنبأ به سيد الخلق الذى لا ينطِق عن الهوىٰ،ان هو اٍلًّا وحىٌ يُوحَىٰ، صلَّ الله عليه وسلم، فقد أظلنا هذا الزمان الأغبر وهو ما يفسر لنا السبب وراء انسياق المملكة العربية السعودية التى نكنُّ لها الكثير من الحب الاحترام، لما لها فى القلوب من مكانةٍ لا تضاهيها مكانة، ولأن فيها مولد النور وهى مهبط الوحى وأرض الحرمين الشريفين. وجمهورية مصر الشقيقة بحق وحقيقة بكل ما لها معنا من الروابط الأزلية التاريخية الراسخة، والعلاقات الأسرية، والوشائج الاجتماعية والحقائق الجغرافية والوقائع الماثلة فى وقتنا الحاضر والامن والدين واللغة والتاريخ والدم المشترك.
-لكن كل هذا الكلام قد يبدو عاطفياً أكثر من كونه واقعياً وقد لا يستقيم مع طُغيان المصالح المادية الآنية والمستقبلية. ولا نقول الخضوع لرغبات الصهيونية العالمية الشيطانية، أو النيوليبرالية. فعندما نرى بصمة الأصبع السعودى والمصرى على بيان الرباعية الهزيل السخيف، نحتار وتزداد الحيرة والأسف عندما يتزامن اعلان البيان مع بشارات الانتصارات المدوية لجيشنا على مليشيا آل دقلو المندحرة .
-لن نخوض فى فقرات البيان فيكفيه عاراً، انه يساوى بين جيشنا المهنى بكل تاريخه الحاضر والتليد ومساهماته فى الدفاع عن مصر وعن السعودية، وبين المليشيا المجرمة،ولن نذكر اخواننا بخذلانهم لنا عند الشدة، أو حتى محاولاتهم الخجولة فى دعم الشعب السودانى فى محنته التى يمر بها!! ولن نقارن بين صمت العالم عن ما يحدث فى غزة والويلات التى يعانى منها الشعب الفلسطينى على يد الصهاينة، ولن نكرر قول السفير الأمريكى لدى اسرائيل مايك هاكابى بأن ما يحدث فى غزة هو أمر تغيير دينى توراتى وأنه لا يحب أن تُسمى يهودا والسامرا باسم الضفة الغربية !!
وان تَعْجَب فعجبٌ لجرأتهم على الباطل وعجز العرب عن الحق !! يعلنون عن اصرارهم على استبعاد الاسلاميين عن الحكم فى السودان ويمكنون المتطرفين من اليهود والنصارى من عنق الفلسطينيين خاصة والعرب عامة سواء أن كانوا اسلاميين أو علمانيين !!
وقد تمادى الصهاينة فى غيهم فأمطروا دوحة العرب بوابل من الصواريخ بعلم ومباركة أمريكا ولم تعد هناك دولة آمنة من شرورهم وطغيانهم.
-بيان الرباعية الذى يستبعد الجيش ارضاء للدويلة التى خاب سعيها من تمكين المليشيا المتمردة فأرادت أن تعاقب معها الجيش النظامى، وهذا غير ملزم للشعب السودانى الذى يَلْتَفَّ حول جيشه ويرفع شعار جيش واحد شعب واحد !!
أما الادارة الامريكية فقد زادت بيان الرباعية (كيل بعيرين) ففرضت عقوباتها على شخص الدكتور خليل ابراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة،وكتائب البراء فقط لأنهما يقاتلان الى جانب الجيش،هكذا بالمكشوف !!
وعدم رضاء أمريكا عنهما بشارة فى حد ذاتها .
﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ﴾
صدق الله العظيم