✍ يوسف عبد المنان : خارج النص ؛ جوبا مالك علينا

أمس كانت بورتسودان تستقبل وزير خارجية دولة جنوب السودان التي تمثل الشقيق والأخ واللحم والدم والتاريخ ووشائج القربى ولكن السياسية فرقت بيننا حينما دعت الحاجة والمسغبة والفقر دولة السودان لمال الإمارات ووعود أبناء زايد وبدلا من لعب جوبا دورا إيجابيا اختارت عض اصبعها الكبير وبيع كل شي لدولة الإمارات واختارت جوبا أن تغسل نعل حميدتي وتمنحه المقاتلين من المرتزقة للقتال مع الجنجويد لإسقاط الحكومة الشرعية في الخرطوم رحم الله العميد مارتن ملوال اروب عضو مجلس قيادة الانقاذ وهو على فراش الموت كتب مقالته الشهيرة ووقف مع القوات المسلحة ورفض موقف دولته التي ساندت المليشيا وفتحت لها معسكرات التدريب وجسر نقل الأسلحة من أبوظبي إلى أويل ونيالا وحق الجنرال توت قلواك أن يستريح من وعثاء اللهث وراء موقف معتدل لدولته ولكن المال غالب في معدلات السياسية وقبض سلفاكير من المال الإماراتي ولكنه لم يشبع رغبته في نهم الثروة ولاتزال وفود دولة جنوب السودان تقيم في فنادق دبي في انتظار المال
بينما يحل في بورتسودان وزير خارجية سلفاكير فإن حكومته مطالبة بالرد على أربعة أسئلة قبل الحديث عن بقية الملفات أولى الأسئلة لماذا سمحت حكومة جوبا بإقامة أربعة معسكرات تدريب لقوات مليشيا الدعم السريع في كل من بانتيو ونيام ليل وفي بحيرة الأبيض التي تسيطر عليها دولة الجنوب من خلال زراعها المسلح الحركة الشعبية واويل وابوخضرا شمال مدينة الرنك
ثم السؤال ماهو مصير أموال الشماليين التي نهبت في جوبا وواو وملكال ورمبيك تحت بصر وإشراف ومساعدة استخبارات الجيش الشعبي وآلاف الأرواح التي راحت ضحية إعلام معادي للسودان قامت بتمويل حملة الكراهية التي تسببت في الأحداث بينما لم يمس جنوبي واحد في السودان رغم أن هناك آلاف الجنوبين يقاتلون الشعب السوداني حتى الآن في غرب الأبيض وفي الفاشر وفي هجليج والان حشد الدعم السريع مالا يقل عن ألف مقاتل من جنوب السودان في مناطق غرب كردفان وجنوب كردفان
السؤال الاخير لماذا لا تعيد دولة الجنوب اللاجئين في الشمال الذين لايزالون يعيشون كمواطنين لا اجانب؛
في مثل هذا الوقت تأتي زيارة وزير الخارجية الجنوب سوداني من أجل بترول الجنوب ومروره عبر خط الأنابيب من عدار يل حتى بورتسودان ومن حق جوبا أن تبحث عن مصالحها ولكن من حق السودان تأمين أرضه والرد على جنوب السودان بعدواون مماثل أن هي اختارت المضي في الطريق الذي تسلكه الآن في جنوب السودان أكثر من مائة حميدتي وخمسين عبدالعزيز الحلو وآلاف الثوار الباحثين عن الدعم العسكري الذي تسيطيع الخرطوم تقديمه إلى كل من يحمل السلاح في وجه حكومة سلفاكير ولكن الخرطوم لاتزال تتصف سياستها بالحلم والصفح والصبر على جار كثير المتاعب ولا موثوق في التعامل معه مهما أوفد من الوزراء والمبعوثين