رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الخميس 2025/11/20م ✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ القطار لحظات فاصلة ✍ الهندي عزالدين : إعتذار رئيس الوزراء ✍ مُرتضى أحمد الخليفة : حديثكم ؛ آسيا أُمة وشجاعة ونضال والي وسط دارفور يرأس قافلة الدعم والإسناد المقدمة لوافدي مدينة الفاشر بمحلية الدبة ✍ د. طارق عشيري : هل تنجح المبادرة السعودية في حل الأزمة السودانية؟ والي الخرطوم يشيد بأداء هيئة إذاعة وتلفزيون الخرطوم رغم ظروف الحرب والامكانيات المحدودة منظمة تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة تلتزم بتقديم الدعم الإنساني وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي المتأثر بالحرب وزير الصحة يبحث إنشاء مصنع للمواد التشخيصية الصحية المتطورة في السودان وزير الخارجية يتلقى تنويراً من المنسق المقيم للأمم المتحدة للشئون الإنسانية عن زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إلى ولايات... وفد من الصحفيين الأجانب يزور السودان للوقوف ميدانياً على الأوضاع عضو مجلس السيادة د.نوارة أبو محمد تلتقي القائم بأعمال سفارة اليابان بالسودان

✍ بدرالدين الباشا : شداد في وداع حسين إلياس ؛ إنها ساعة للحزن

في لحظةٍ يختلط فيها الحزن بالحسرة، والفقد بالوجع، نقل مولانا محمد الحسن الرضي إلى سرادق العزاء بحي الصحافة مربع (34) رسالة مؤثرة، للبروفيسور كمال شداد، ونقلها بصدقٍ وإخلاصٍ، إلى أسرة فقيد الرياضة السودانية الراحل حسين إلياس، الذي غيبه الموت منذ أيام، فخسرت الرياضة رجلاً من أصدق الرجال وأوفاهم.

استهل الرضي الرسالة بآياتٍ من كتاب الله الكريم: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ." صدق الله العظيم..

ثم قال بصوتٍ يملؤه الأسى: إن الله سبحانه وتعالى سمّى الموت مصيبة، ونحن اليوم نعيش مصيبةً كبرى، نسأل الله أن يعيننا على تجاوزها. فالموت حق، لا يستثني صغيراً ولا كبيراً، ولا يرحم غنياً ولا فقيراً، ولو كان أحد يُستثنى منه لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال له ربه: "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ."

كان حديث الرضي صادقاً، يقطر وفاءً وصدقاً، وهو يروي ما خطّه شداد عن تلميذه وصاحبه: “لقد فقدت البلاد واحداً من خيرة أبنائها، وفقدت كرة القدم السودانية ركناً من أركانها المخلصين. كان حسين إلياس ابني الذي لم ألده، قريباً مني، يخدمني ويخدم الرياضة بصدقٍ وإخلاصٍ ونكران ذات.”

كلمات شداد خرجت من قلب يعرف الوفاء، ويقدّر الرجال الذين نذروا حياتهم للرياضة دون ضجيج.

فقد كان حسين إلياس، كما وصفه شداد، رجلاً نبيلاً، مخلصاً، كريماً، عفيف اللسان، نظيف اليد والسيرة. عاش محباً للجميع، مقدّراً لهم، متعاوناً معهم، لا يفرّق بين الناس إلا بقدر ما يحملون من إخلاص.

رحل حسين إلياس، لكن سيرته العطرة باقية في ذاكرة من عرفوه. فقد كان بحقٍّ ضمير الرياضة السودانية، ورمزاً للإخلاص في زمنٍ عزّ فيه الوفاء.

نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً، وأن يجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد، وينقّيه من الذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، وأن يجعله في سِدرٍ مخضود وطلحٍ منضود وظلٍّ ممدود وماءٍ مسكوب وفاكهةٍ كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة.

رحم الله حسين إلياس، وجزاه عن الرياضة وأهلها خير الجزاء.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.