رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
وزير الزراعة والري ووالي الخرطوم يفتتحان المركز الرئيسي لتوزيع دواجن النيل دعماً لجهود عودة الحياة للخرطوم وزير الدولة بالمالية يلتقي محافظ البنك المركزي التركي الخلية الأمنية بالخرطوم تضبط مطبعة للعملة بحي المعمورة ✍ لؤي إسماعيل مجذوب : بابنوسة لا تجعلوها فاشرا جديدة نقابة المحامين السودانيين تهنئ القيادة والشعب السوداني والقوات المساندة بالإنتصارات في كردفان تنفيذي أم رمتة بالنيل الأبيض يتفقد معسكرات تدريب المستنفرين بمشاركة السودان ؛ إنطلاق أعمال القمة التاسعة لدول البحيرات العظمى بكينشاسا والي النيل الأبيض يلتقي وفد مجلس شوري قبيلة البني هلبة ✍ د. إبراهيم الصديق علي : وقفات حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول تورط الأمارات العربية المتحدة في دعم مليشيا الإبادة الجماعية ✍ الهندي عز الدين : نبارك إنتصارات كردفان ✍ عزمي عبد الرازق : الأكثر هلاكاً من حميدتي هو برمة ناصر السودان في أسبوع : إدانة تكشف التخفي الإماراتي ؛ والجبهة الداخلية تتماسك

”شمائل النور” تكتب: كي لا تنفجر دارفور مرة أخرى.!

الكاتبة الصحفية "شمائل النور"
الكاتبة الصحفية "شمائل النور"

انتهت الجولة الأولى من مفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع دون التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث تأسفت الوساطة في بيانها لذلك بينما تم إنجاز اتفاق إنساني والتزام بإجراءات بناء الثقة بين الطرفين تمهيداً لاتفاق وقف إطلاق النار.

كان من المتوقع أن يتعثر اتفاق وقف إطلاق النار..

مؤشراته اتضحت منذ بيان الجيش الذي قال فيه إن القبول بالتفاوض لا يعني وقف العمليات ثم أكمل الدعم السريع الحلقة بياناً بالعمل، ذلك بالتصعيد العسكري العنيف في دارفور؛ نيالا، زالنجي والجنينة ذلك بالتزامن مع استئناف التفاوض.

هناك تساؤل موضوعي في أذهان الجميع، وهو كيف سيصمد اتفاق إنساني دون وقف لإطلاق النار، وعلى كل فإن اتفاق وقف إطلاق النار ينبغي أن تُكثف وتُضاعف لأجله الجهود الوطنية قبل تحديد موعد للجولة الثانية من قبل الوساطة، لابد من ضغط حقيقي من السودانيين على الطرفين بأعجل ما تيسر، فالتصعيد العنيف في دارفور لا ينبئ بنهاية قريبة لهذه الحرب، بل انتقالها لمربع جديد.

حينما حذر الأمريكان من الاقتتال في الفاشر، ليس فقط تزيّداً غربيا اعتدنا عليه لإبداء القلق من توسع الصراع المسلح، ليس مجرد تحذير روتيني، إنما لأن الفاشر وضعها يختلف، حيث تتمركز قوات الحركات المسلحة في المدينة وما حولها، بعضها تحت مظلة القوات المشتركة، وبعضها خارج هذه المظلة.

قوات الحركات هناك تقدر بخمسة آلاف مقاتل، وهذه الحركات ظلت حريصة على أن لا تنجر إلى أرض المعركة، وهي الآن في موقف عصيب، بل البلاد كلها وإقليم دارفور خاصة في هذا الموقف العصيب، وكل المؤشرات تقول إن الفاشر قاب قوسين من المعارك بين الجيش والدعم السريع حيث التحشيد في أوجِه.

بعض الحركات تتعرض لضغوط رهيبة للخروج من دائرة الحياد والانحياز علناً وعتاداً مع طرف ضد الآخر، ولا أظن أن الحركات تقبل بالخروج من الفاشر لتمنحها هدية للدعم السريع للسيطرة عليها، وبالمقابل لن يكون بإمكانها اتخاذ موقف منحاز للجيش.

الفاشر لا تزال تحتاج ضغطاً شديداً لإيقاف الاقتتال فيها، وربما الدور الأهلي يتمكن من تحقيق اختراق أكبر من أي دور آخر.