رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/9/30م ✍ الهندي عزالدين : التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية ✍ عبدالماجد عبدالحميد : خسائر مليشيات التمرد تتوالى في الفاشر عضو مجلس السيادة د. سلمى تتسلم توصيات ملتقى إتحاد المرأة السودانية ✍ أم وضاح : بارا ليست كل المد ولا نهاية الحد مناوي : إستهداف المليشيا لمركز إيواء النازحين في الفاشر جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي وزير العدل يؤكد أهمية عكس جهود الدولة في مكافحة جريمة الإتجار بالبشر ✍ عزمي عبد الرازق : منصات التشويش إلى رماد ؛ تحول نوعي في معركة الفاشر وزير الطاقة يبحث مع سفير الصين بالسودان التعاون مع في قطاعي النفط والكهرباء وإعادة إعمار مادمرته الحرب ✍ د. محمد عثمان عوض الله : قراءة في حديث عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان لقناة الجزيرة والي سنار يشيد بمبادرة أبناء كركوج بالداخل والخارج لإعادة وتأهيل الخدمات الضروريةً وزير صحة النيل الأبيض يرأس إجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية

أسامة العيدروس” يكتب: حد المرونة

حد المرونة؟!
حد المرونة؟!

حد المرونة

د. أسامة العيدروس

بقلم د. أسامة العيدروس

١٤ أكتوبر ٢٠٢٣م

برغم دخول هذه الحرب شهرها السابع ورغم الاحباطات المتتالية بسبب جرائم الدعم السريع وانتهاكها المستمر لسلامة المدنيين وتعمد القتل والترويع والنهب، إلا أن مؤشرات هذه الحرب تظل كما هي دون جديد.

فالدعم السريع تحول لاستراتيجية للدفاع منذ الرابع من يوليو 2023م فيما عدا هجومه على المدرعات والقيادة والابيض ونيالا، وهي معارك استنزاف حقيقية كسرت عظم الدعم السريع على مستوى الجنود وعلى مستوى الضباط المدربين.

والواقع أن الخروج عن استراتيجية الدفاع جاء بسبب عمليات الفزع المستمر من خارج الخرطوم أو من خارج السودان توفرت عبره سيارات دفع رباعي وبعض الاسلحة المتطورة خصوصا المدفعية التي تنشط هذه الايام بقصد الترويع والتهجير للمواطنين بالاضافة إلى أعداد كبيرة من المقاتلين جاءت للمغنم السريع.

لكن الاستنزاف الكبير الذي حصل في المدرعات ثم القيادة ثم الابيض وبعده بدرجة أكبر في نيالا كان له أثر بعيد المدى أوصل عمليات الفزع إلى حد المرونة وبدأت بعده في الانكماش.

الفترة القادمة ستشهد عمليات هروب مستمر من الميدان وعزوف عن المشاركة في العمليات حيث تحولت الخرطوم الى جبهة هادئة فيما عدا القصف المزعج والذي يتعمد ضرب المدنيين في قائمة جديدة تضاف لجرائم حرب الدعم السريع، بالاضافة إلى مشاغبات كيكل ما بين نهب العيلفون والاستعراض في أم ضوا بان، دون هدف أو استراتيجية سوى كتابة اسمه في سجل المجرمين.

لا يمكن قراءة حركة الجيش الآن ولا استراتيجيته ولا توقع خطواته القادمة، ولكن الميدان يقول أن الدعم السريع فعلا وصل حالة اللاعودة بلا هدف سياسي ولا هدف عسكري ولا قدرة على استعادة أي قدر من قوته التي فقدها خلال هذه الجريمة المروعة المسماة بحرب الخامس عشر من أبريل، ولا حتى عبر الدعم الخارجي وحشد أشتات المرتزقة من دول الساحل والصحراء.