✍ الطريفي أبو نبأ : عٕرق في السياسة ؛ قصة الحمار في تأسيس وحكومة (فرتك)
وحكومة ( فرتك) هي أشبه بقصة المثل المعروف ( دافننو سوأ) والحكاية التي تروي في الأساطير أن اخوة ثلاث قادتهم الظروف ( للتيه) في الصحراء وكان لهم ( حمار ) يحمل مؤنتهم ويساعدهم في التنقل مات الحمار فحزن عليه الإخوة الذين قاموا بدفنه ومواراة جسده ...لتبدأ الحكاية وضيوف ينزلوا علي الإخوة الذين ظلوا لأيام يتبادلون البكاء علي موضع الدفن...انتبه الضيوف لصلاح الإخوة وحالة حزنهم الشديد فحرصوا علي سند ودعم الإخوة وكانوا يصبرونهم بالكلمات غادروا الضيوف ليعودوا مرة اخري يحملون هدايا وطعام للأخوة ويتمنون بركات شيخهم المتوفي وفي وقت قصير صار موضع الدفن قبله لكل الماره حتي أحس الإخوة بضرورة أن يبنوا له ضريح إكراماً له وحتي لاينكشف سرهم...وذات مره اختلف أحد الإخوة مع أشقائه فقال لهم لاتغضبوا الشيخ فتنزل عليكم المصيبه هنا قالو له ( نحن دافنوا سوا) ..
والمتابع لحركة تأسيس وحكومتها الجديدة يلاحظ كيف وجدت وقامت بسرية تحاكي قصة ( الحمار ) الذي دفن بليل...وحديثهم لن يتعدي تلك المقولة ( دا نحن دافننو سوأ) ونحن ننتظر اول خلاف لمايسمي حكومة السلام والوحدة في عرفهم وهم الذين لايعرفون سلاما لرعاياهم ولا وحدة بينهم غير ( حمار ) الديمقراطية التي دفنوها عندما أسلموا أنفسهم لدويلة الشر...
وحكومة ( فرتك) التي لن تستطع تأسيس ذاتها نحزر منها لسبب أنها منحت السلطة من تجربة الحوثيين في اليمن وحكومة حفتر في ليبيا وتحزيرنا من مغبة نقل سلطة غبية الي جزء عزيز من بلادنا لن تؤدي للانفصال ولكن حتماً ستشعل الحرب والدمار في أوصال الدولة السودانية
