رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
التعليم العالي ؛ تشكيل الوعي وإعادة البناء تقرير : إسماعيل جبريل تيسو ✍ الهندي عز الدين : نحن نثق في الرئيس البرهان ولا نثق في الرباعية ✍ عمر أحمد الحاج : دوائر ؛ السودان وتركيا تعاون مثمر فى مجالات الإعلام والثقافة والسياحة القوات المسلحة تحقق إنتصاراً جديداً على المليشيا المتمردة في الهجوم رقم (257) على مدينة الفاشر ✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ تأكيدات البرهان كافية!! الصحة الإتحادية : خفض وتقليل وفيات الأطفال من أهم الإستراتيجيات تكوين لجان عليا وفنية لتخطيط وتقنين القرى بولاية الخرطوم وزير المالية يدعو في المنتدى الإقتصادي بموسكو لتعزيز الشراكة الإقتصادية بين السودان وروسيا والى القضارف يبحث مع مفوض الأمان والتكافل الإجتماعي الإتحادي توفير منح مجانية للكوادر الصحية بالولاية تنفيذي الخرطوم : تكثيف أعمال النظافة والحملات النوعية داخل الأحياء محمد جمال قندول يحاور القيادية بـ”الكتلة الديمقراطية” سالي زكي حول مقالها المثير للجدل عن حقوقهم : ..... هذه مطالب المسيحيين التي... ✍ أحلام محمد الفكي : أكتوبر شَهْرُ الأَلْوَانِ القَلِقة ؛ وعودٌ مُعلَّقةٌ بينَ نَصْرٍ وغُموض

✍ أحلام محمد الفكي : وطن الأيادي البيضاء ينزف صرخة السودان المدوية في وجه صمت الأخوة!”

تحت وابل المؤامرات والأطماع، يئنّ قلب السودان، وينزف تاريخٌ من العطاء والتضحية. بات ما يتعرض له بلدنا الصابر يفوق الوصف والتحمل، ويطرح سؤالاً دامياً: هل هذا هو الجزاء الذي نستحقه من إخوتنا وأشقائنا؟

منذ الأزل لم يكن السودان سوى قلب أفريقيا النابض وضميرها الحيّ. إنه صاحب الأيادي البيضاء والأيادي المعطاءة، الذي لم يبخل يوماً بدمه ولا أرضه ولا أبنائه. يتذكر التاريخ بمداد من الفخر أن السودان كان الحجر الأساس في تأسيس الاتحاد الأفريقي، مؤمناً بوحدة القارة ومستقبلها المشترك.

أيها الأشقاء العرب والأفارقة!

هل نسيتم أن هذا البلد، الذي يواجه اليوم صمتكم المطبق وتآمر البعض، كان السند والملجأ؟

هل غاب عنكم أن السودان كان الأول في نجدة مصر الشقيقة في محنتها، مستضيفاً على أرضه الكلية الحربية المصرية؟

هل تناسيتم تضحيات أبنائه الذين دافعوا عن ليبيا، ولبوا نداء الواجب للدفاع عن الكويت والعراق، وسطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة في حماية المملكة العربية السعودية وحرميها الشريفين؟

للسودان فضل لا يُنكر على كل دولة عربية وأفريقية؛ مواقف وطنية مشرفة، وتضحيات جسام قُدمت بسخاء لم ينتظر يوماً ثمنها. أرضه كانت دوماً ملاذاً آمناً للاجئين، وقلبه اتسع للجميع، يحمل هموم أمته ويسعى لجمع شملها.

ولكن، ما يحدث اليوم تجاوز كل الحدود والمفاهيم!

كيف يمكن أن يستمر هذا الكيد البغيض والمؤامرات الخفية والظاهرة ضد شعب أعزل؟

كيف يمكن أن تُقابل هذه السيرة المضيئة بـ الصمت المريب والتجاهل المُخزي؟ إلى متى ستظلون تشاهدون هذا الشعب البسيط وهو يُذبح وتُغتصب حقوقه وتُدمر مقدراته، دون أن ترتفع أصواتكم بالإدانة الصريحة والتحرك الفعّال؟

يا أصحاب الضمائر، يا قادة القرار!

السودان لا يستجديكم، بل يصرخ في وجه التاريخ بوجعٍ مرير! إن هذا الشعب الطيب، السهل الممتنع، الذي تستهينون به اليوم، هو الرصيد الاستراتيجي والأخلاقي للأمة بأسرها. استهانة اليوم هي ندم الغد، وصمتكم الحالي هو شراكة غير مباشرة في الألم والخراب.

كفى! ارفعوا أيديكم وأيدي المتآمرين عن أرض العطاء.

حان الوقت لتتوقف المؤامرة، ولتصحو الضمائر. يجب أن يكون هذا الألم بصمة توقظ الجميع، ويعود السودان إلى مكانته التي يستحقها، محاطاً بدعم إخوته الذين يستذكرون "جميل" الأمس، ويعملون على "إنقاذ" اليوم. فصمود السودان هو صمود للجميع، وانكساره – لا قدّر الله – هو خسارة فادحة لا تعوض.

ندعو الله أن ينصر شعبنا وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وفتنة، وأن يكشف كيد المتآمرين والأعداء ويذلهم، ويعيد الأمن والسلام والاستقرار إلى ربوع بلدنا الحبيب.