✍ راشد همت : الهجمات الإنتحارية الإرهابية على المنشآت ؛ صمود الشعب وقوة الجيش

في لحظة فاصلة من تاريخ السودان، يقف شعبه وجيشه في وجه مؤامرة ممنهجة تهدف إلى زعزعة الأمن والنيل من سيادة الدولة. الهجمات الانتحارية التي نفذتها ميليشيا الدعم السريع، المدعومة خارجيًا، ليست مجرد أعمال عنف عابرة، بل جزء من خطة استراتيجية لتشتيت انتصارات الجيش في كردفان ودارفور. في مواجهة هذه التحديات، يتجلى تماسك الشعب وإرادة القوات المسلحة في حماية الوطن وإسقاط كل مؤامرة خائنة.
الإرهاب والتخريب: الوجه القبيح للعدو
الخرطوم في عدة مناطق شهدت مؤخرًا موجات من الإرهاب المنظم، الذي يعتمد على الخلايا النائمة لزرع الذعر بين المدنيين وإضعاف الروح الوطنية. الميليشيات تستهدف المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى، لكن هذه المحاولات لا تصطدم إلا بعزيمة الجيش والشعب. الإرهاب في السودان اليوم ليس عشوائيًا، بل جزء من مخطط ممنهج يسعى لتقويض الدولة وتشويه صورة انتصاراتها.
الجيش السوداني: سداً منيعاً أمام الفوض
القوات المسلحة السودانية أثبتت قدرتها على مواجهة الإرهاب بفاعلية عالية، عبر خطط دقيقة لرصد الهجمات الانتحارية وتعقب الخلايا النائمة. الانتصارات المتتالية في كردفان ودارفور تثبت أن الجيش يقف صامدًا، حاميًا للمدن والمواطنين، وحارسًا للوطن من كل تهديد. كل هجوم جبان يلقى الرد الحاسم، وكل محاولة لتخريب الدولة تتحطم على صخرة إرادة الجيش الباسل.
الشعب السوداني: قلب الصمود الوطني
الشعب هو الدرع الأول إلى جانب الجيش. اليقظة المجتمعية، الإبلاغ عن التحركات المشبوهة، وحماية المنشآت الحيوية، يشكلون عنصرًا لا يقل أهمية عن الدور العسكري. الشباب السوداني، بوعيهم وانخراطهم في الدفاع عن الأحياء والمناطق المستهدفة، يمثلون القوة الإضافية التي تحبط أي محاولة إرهابية. أما المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، فيقع على عاتقهم تعزيز الأمن، مراقبة الأسواق ومناطق التعدين، والتصدي لكل خيانة أو تحرك مشبوه.
مطالب عاجلة للمجتمع الدولي
هذه الجرائم المستمرة تستدعي موقفًا صارماً من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان. تصنيف ميليشيا الدعم السريع *كمنظمة إرهابية* ، ومحاسبة كل داعم لها، ضرورة لا يمكن التهاون فيها. التراخي الدولي لا يمنح الميليشيات فرصة للاستمرار فحسب، بل يهدد حياة المدنيين واستقرار السودان والمنطقة بأكملها.
الانتصارات الميدانية للجيش السوداني تثبت أن إرادة الشعب أقوى من كل مؤامرة، وأن الإرهاب لن يثني عزيمة الوطن. التماسك الوطني، اليقظة الشعبية، والدعم الكامل للقوات المسلحة يشكلون الدرع الذي يحمي السودان، ويحول كل محاولة تخريب إلى نصر جديد يرفع راية الوطن عالياً.
اليوم، يثبت السودان أن شعبه وجيشه قادران على مواجهة أي تهديد، وأن الإرادة الوطنية أقوى من كل هجوم جبان. كل محاولة للنيل من الوطن تتحطم أمام الصمود والإرادة، وكل دم يُراق دفاعًا عن السودان يزيد عزيمته وقوة انتصاراته. إن السودان اليوم، بجيشه وشعبه، يكتب فصلًا جديدًا من المجد الوطني، ويؤكد أن الأرض والمستقبل لن يكونا إلا حكرًا للأحرار.