رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الخميس 2025/11/6م هدنة سيئة النوايا : مليشيا الدعم السريع الإرهابية بين خطاب السلام وواقع جرائمها ضد الإنسانية تشكيل لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية بنهر النيل لجنة أمن ولاية الخرطوم : الإستمرار في ضبط الوجود الأجنبي وأشادة بجهود ضبط المتعاونين والاسلحة والمخدرات والعربات المخالفة لقوانين المرور ✍ د. ماجد السر عثمان : مراسي ؛ وميض الفكرة ✍ عبدالماجد عبدالحميد : مليار حق للحصول علي أحدث ترسانات السلاح لحماية بلادنا والي البحر الأحمر يتفقد جامعة الولاية ويؤكد دعم الحكومة لتطوير التعليم العالي مدير عام كهرباء السودان يتفقد قطاع الكهرباء بولاية الخرطوم صحة الخرطوم تتعهد بإستكمال الخدمات الصحية بمستشفى أم ضواً بان والي الخرطوم متفقدا المجلس الأعلى للشباب والرياضة : المليشيا تنفذ مخططات أجنبية لتدمير البني التحتية بالبلاد والي الخرطوم يتفقد المرافق الخدمية بحي المزاد ببحري حكومة الأمل تؤكد أهمية الربط الشبكي بين الوزارات وتنفيذ برامج التحول الرقمي بمؤسسات الدولة

نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل : ”تقدم” و”صمود” و”تأسيس” مجموعات تتلقى أموالاً إماراتية.. وسنحاسب بُرمة تحت مبدأ عدم الإفلات من العقاب.. حوار : محمد جمال قندول

نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل للكرامة:

"تقدم" و"صمود" و"تأسيس" مجموعات تتلقى أموالاً إماراتية..

سنحاسب بُرمة تحت مبدأ عدم الإفلات من العقاب..

فسطاطان بحزب الأمة احدهما مع الشعب والآخر مع العدو..

قيادة عبد الرحمن للأمة القومي يتم بالإرادة الشعبية..

القوى السياسية تباعدت خطوطها تمامًا مع إدارة الشأن الوطني...

يجب إعادة النظر في الوثيقة الدستورية وإجراء تعديلات ..

حوار : محمد جمال قندول

كثيرون انتقدوا مواقف قيادات حزب الأمة القومي تجاه المعركة الوجودية التي استهدفت كل السودان من قتل ونهب وترويع واغتصاب.

إلا أن بعض قيادات الحزب أعلنت موقفًا واضحًا وصريحًا ضد ما قامت وتقوم به ميليشيات ومرتزقة الدعم السريع، وإن جاء متأخرًا.

"الكرامة" وضعت أمام نائب رئيس الحزب جملةً من الأسئلة الساخنة حول المتمرد برمة ناصر ومن معه، وموقف الحزب من الحرب الجارية، وترشيح الأمير عبد الرحمن الصادق لقيادة دفة الحزب الفترة المقبلة. فإلى ما دار في الحوار:

كيف تقرأ المشهد بشكلٍ عام؟

فيه كثيرٌ من الضبابية، وعوامل الإحباط عالية. ولكن رغم ذلك، واضح جدًا أن الشعب لديه قدرة قوية على امتصاص الصدمات وآخرها بيان (الرباعية) وما اشتملت عليه من تحامل على السودان، وكذلك، مشروع الكونغرس الذي يهدف لمنع السودان من ممارسة حقه في أجهزة الأمم المتحدة والمحافل الدولية.

والحمد لله الذي تم إجهاضه تمامًا وكذلك، وقع الانتهاكات غير المسبوقة من ميليشيات الدعم السريع على المواطنين العُزل في دارفور والمصليين في بيتٍ من بيوت الله وراح ضحيتها أعظم وأعقل رجال الإدارة الأهلية الملك الشريف آدم طاهر وآخرين. ورغم كل المحن، ظلّ الشعب صامدًا صابرًا محتسبًا مناصرا لمؤسسته العسكرية ومتطلعًا لسلامٍ عادل وشامل. وهنالك ملاحظة مهمة أود أن أعكسها وهي أن إدارة البلاد حاليًا تحتاج بصفة عامة لمرجعية دستورية متوافق عليها، وفي مثل هذا توافقنا على الوثيقة الدستورية والتي أُجريت فيها تعديلاتٍ سابقة دون توافق وترتب عليه وجود خلل في إدارة الشأن الوطني. الآن، من الواجب العودة للنظر في الوثيقة الدستورية وإجراء تعديلات فيها في إطار مشاركة واسعة تعبر عن الإرادة الكلية للشعب السوداني الآن. وطبعًا يصحب ذلك التعديلات في القوانين التي بشر بها وزير العدل ينبغي أن تقوم على مرجعية دستورية متوافق عليها.

لا زال هنالك غضبٌ واضح على حزب الأمة جراء اصطفافه مع التمرد؟

الخيار الذي خطته مؤسسة الرئاسة هو الخيار الوطني. والآن، هنالك فسطاطان فسطاطٌ مع الوطن وشعبه ونحن معه، وفسطاطٌ آخر يمثل أعداء السودان والمتربصين به، ولكل من يختار موقفه يتحمل مسؤوليته التاريخية.

ولكن برمة ناصر ومن معه يتصدرون المشهد باسم حزب الأمة القومي؟

حزب الأمة له مؤسسة رئاسة حسمت هذا الأمر وحددت من يمثل حزب الأمة ويتولى قيادته الآن وهو الأستاذ محمد عبد الله الدومة بعد أن تم سحب التكليف من فضل الله برمة ناصر الذي كان يعتقد ومن معه أن ميليشيا الدعم السريع ستنتصر وتحقق أحلامهم الشخصية.

هل تلقوا أموالاً لاتخاذ هذا الموقف؟

أنا لا أدعي ذلك. ولكن، أعتقد أن الحراك الذي قامت به "تقــــدم" ومن بعده "صمــــود" ثم مؤخرًا "تأســيس" كلها مجموعات تتلقي تمويلاً من ميليشيا الدعم السريع ودولة الإمارات العربية المتحدة.

سألت عن قيادات حزب الأمة الذين هم في صف الميليشيا، هل تلقوا أموالاً نظير اتخاذهم لهذا الموقف؟

أنا لا أدعي ذلك، ولكن، أُكرر الإجابة بأن بُرمة وآخرين يعملون في تحالفات تتلقى دعمًا وتمويلاً من الدعم السريع والإمارات.

هل هنالك تواصل بينكم ومجموعة بُرمة ناصر؟

هنالك بعض من يتواصل معهم من داخل الحزب وخارجه في محاولة لإعادتهم للصف المؤسسي.

هل أنت شخصيًا على تواصل معهم؟

حقيقةً ليس بيني وبينهم اتصال. ولكن، لا أرفض إذا اُتيحت الفرصة.

ما مصير بُرمة ومن اتخذوا هذا الموقف؟

ستتم محاسبتهم مؤسسيًا عبر الهيئة المركزية وهو الإطار التنظيمي المتاح والذي سنخضع جميعًا محاسبته تحت مبدأ عدم الإفلات من المساءلة والعقاب.

هل ستصل القرارات للفصل؟

هذا قرار الجماهير والمؤسسات الشرعية لحين انعقاد المؤتمر العام.

الراحل الصادق المهدي هل تنبأ بما سيجري الآن؟

الراحل الإمام كان تنبأ ويرى ذلك. ولكنه لم يخطر في باله أن ما ظل يعمل من أجله 50 عامًا لبناء مؤسسة سياسية كبيرة أن تتعرض لمثل هذه الهزة وسينجلي هذا الموقف.

هنالك إشارات بأن عبد الرحمن الصادق المهدي يتأهب لقيادة حزب الأمة خاصة بعد أن أُحيل للتقاعد؟

جميع أعضاء حزب الأمة من حقهم أن يترشحوا وهو عضو حزب الأمة من حقه أن يطلع ذلك شأنه شأن بقية الأعضاء، وهذا أمرٌ لا يتم إلا بالإرادة الشعبية.

هل ستدعمه؟

سيجد الدعم ممن يقتنع بطرحه.

القوى السياسية السودانية والخارطة السياسية ثمّة خمولٌ ألا تتفقُ معي؟

القوى السياسية تباعدت خطوطها تمامًا مع مؤسسات إدارة الشأن الوطني وتركت الأمر لما كان عليه قبل الحرب. بمعنى، أن المكونات السياسية عطاء الناشطين دون أن تستشعر مسؤولياتها التاريخية والوطنية ولا تهزها المخاطر التي يتعرض لها السودان داخليًا وخارجيًا، وكأن حالها كمن ارتضى بالعودة بالغنيمة من الإياب.