حاوره : محمد جمال قندول القيادي بالكتلة الديمقراطية د. عمر عثمان حول ورشة الحوار السوداني : ..... هذا هو موقفنا من الجلوس مع ”صمود” !!

القيادي بالكتلة الديمقراطية د. عمر عثمان حول ورشة الحوار السوداني لـ(الكرامة):
(....) هذا هو موقفنا من الجلوس مع "صمـــود"!!
سنجلس في حوار شامل وفق الحد الأدنى لمبادئ "الكتلة"..
ورشة "بروميدييشن" تمت بطلب "الكتلة" لتوحيد رؤية القوى السياسية..
الهالك حميدتي مات في قلوب ووجدان السودانيين ..
الدعم السريع أصبح "شلليات" نهب مسلح بلا هدف أو مشروع..
أنا مع السلام من حيث المبدأ، والدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته..
حوار: محمد جمال قندول
ظلت الكتلة الديمقراطية من التحالفات الفاعلة في المشهد السياسي. غير أن هنالك الكثير من الجدل حول أدائها خلال العامين الماضيين. كما أنها تعرضت أمس لهجوم من بعض القوى السياسية جراء عقد ها لورشة حوار "سوداني - سوداني".
(الكرامة) استنطقت القيادي بالكتلة الديمقراطية د. عمر عثمان عبد العزيز أبو شعبة في محاور عديدة. وكان الرجل حاضرًا ومدافعًا عن تحالفه.
عقدت الكتلة الديمقراطية أمس ورشة الحوار السوداني في بورتسودان بالتنسيق مع منظمة بروميدييشن؟
الورشة جاءت نتيجة لطلب من الكتلة الديمقراطية، حيث تم التقديم لها في ورشة سابقة بالقاهرة عبر الوسطاء وعلى رأسهم الاتحاد الإفريقي، والإيقاد، بأنه لا بد من أن يكون هنالك جلوس مع تحالف "صمود" و"الكتلة الديمقراطية" بغية إعلان مبادئ تمهيدًا لحوار "سوداني - سوداني". والكتلة الديمقراطية موقفها من حيث المبدأ هي مع الحوار "السوداني - السوداني" الشامل دون عزل أو إقصاء إلا من ارتكب جرمًا في حق الشعب السوداني، أو محظور بموجب قانوني. وكان موقفنا في "الكتلة" بأنه لا يمكن الجلوس مع "صمود" بصورة منفردة دون القوى السياسية الوطنية الأخرى. ولذلك، طلبنا هذه الورشة لتوحيد الرؤية مع القوى السياسية الوطنية تمهيدًا للحوار "السوداني - السوداني" الشامل.
ولكن قيادات "صمود" نفسها أصبحت منبوذة شعبيًا وعليهم بلاغات جنائية تصل عقوباتها للإعدام؟..
كسياسيين لدينا خلافات وتباينات مع "صمود" مرتبطة بموقفها تجاه الدعم السريع، وارتباطها بدولة الإمارات العربية المتحدة، وموقفها بتصنيف الجيش والدعم السريع كأطراف في مستوى واحد. ولذلك، نرى أن الحوار مع القوى السياسية سواءً كان "صمود" أو غير "صمود"، لا بد أن يحسم تلك القضايا التي تعتبر أساسية للمضي قدمًا في حوار سوداني شامل هذا هو موقفنا.
أنا سألتك عن أنهم "مرفوضون"، كيف ستتحاورون معهم؟
نحن كقوى سياسية ذكرت لك موقفنا. أما رفضها من الشعب السوداني موقف الشعب اتجاهها هذا هو مسؤوليتهم بأنهم كيف سيتعاملون مع الشعب السوداني عند عودتهم.
كيف سيعودون وهم عليهم بلاغات جنائية لدعمهم ميليشيات الدعم السريع؟
عند عودتهم للسودان من حقهم أن يترافعوا بالطرق القانونية والوسائل القانونية سواءً كانت تلك القضايا المرتبطة بالحق الخاص أو العام، لأننا لسنا قانونيين أو عدليين لإسقاط التهم أو توجيهها.
هل ستجلسون مع "صمود"؟..
موقفنا تكرارًا ومرارًا بأننا سنجلس في حوار سياسي شامل يسمح لكل القوى السياسة بالجلوس دون إقصاء أو عزل طالما أن هنالك اتفاق على الحد الأدنى للمبادئ والرؤى التي تتبناها الكتلة الديمقراطية المرتبطة بالتحرر من أية ارتباطات خارجية والمعترفة بحكومة السودان القائمة.
ورشة الحوار التي عقدت أمس أفرزت خلافات، حيث شنت بعض القوى السياسية هجومًا على الورشة؟..
هذه الورشة تمت بطلب من الكتلة الديمقراطية لتوحيد الرؤية بين كل القوى السياسية الوطنية. وإن هذه الورشة منقسمة لشقين: الشق الأول مرتبط بالكتلة الديمقراطية. والثاني: مرتبط بالقوى السياسية الوطنية مع الكتلة الديمقراطية. والهدف من ذلك، أنّ الكتلة الديمقراطية لها بعض التباينات في بعض القضايا مرتبطة بالحوار نفسه. ولذلك، لا بد لها أن تجلس وتعقد اجتماعًا لتوحيد رؤيتها ومن ثم اللقاء مع القوى السياسية الأخرى لتقديم تلك الرؤية والمشاركة بها في وجهات النظر أو في كيفية انعقاد الحوار.
كل مبادرات لم شمل القوى الوطنية فشلت لماذا في وجهة نظرك؟
حقيقة المبادرة الوحيدة التي كانت جادة تلك التي كانت في فبراير الماضي بالسودان، حيث جمعت أغلب القوى السياسية وعالجت كثيرًا من القضايا المرتبطة بالوثيقة الدستورية والحكومة المدنية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ورؤية في الحوار "السوداني - السوداني". إلا أن هذه التجربة لم تر النور ولم يتحقق مبتغاها، وذلك بسبب انشغال القيادات الموجودة باللجنة العليا للحوار مع متغيرات المعركة عسكريًا. ثم ثانيًا، كان هنالك تشجيع حقيقي من جانب الحكومة إلا أنه أصبح هنالك تراخي في دعم المبادرة نفسها لاحقًا. ولذلك، تبادلت الكتلة الديمقراطية الآن بهذه الورشة لجمع الصف الوطني السياسي برؤية مشتركة واحدة تتعاطى مع كل القضايا المرتبطة بالحوار وشموليته وأطرافه.
ألا تتفق معي بأن الشعب فقد الثقة تمامًا في النخب والمكونات السياسية؟
الشعب الآن مشغول بالأمن والاستقرار والخدمات المرتبطة بالمعاش. وقد يكون في هذه المرحلة غير مهتم بالسياسة والسياسيين. إلا أنه لا يمكن تحقيق انتقال مدني وديمقراطية دون قوى سياسية.
"الكتلة الديمقراطية" يذهب الكثيرون بأن دورها لم يكن فاعلاً واتسم أداءها في العامين الماضيين بالخمول؟.
الكتلة الديمقراطية مثلها مثل القوى السياسية الأخرى، إلا أن لها عبء عسكري غير موجود أو مشابه لقوى سياسية أخرى متفرغة للعمل السياسي، نسبة لأن معظم مكونات الكتلة من حركات الكفاح الذين يمثلون الآن سنام القوة المشتركة. وعليه، فإنه من الطبيعي بأن لا يكون لها نشاط سياسي ملموس للشعب السوداني. ولذلك، نحن في الكتلة الديمقراطية حريصون كل الحرص لوحدة الصف الوطني السوداني والحوار "السوداني - السوداني" الشامل في أطرافه ومواضيعه.
كيف تقرأ الراهن السياسي؟
القوى السياسية الوطنية داخل السودان كلها في خندق واحد وهو دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة. وفي نفس الوقت، المبدأ الأساسي هي مع السلام، ولكن بأي شكل وكيفية هذا هو الإشكال.
ثم ماذا؟
السلام الذي تم الاتفاق حوله في 23 مايو 2023 في منبر جدة بأن يضع الدعم السريع سلاحه أرضًا ويخرج من المؤسسات والمنازل ويوقف الانتهاكات دا الموقف العام للقوى السياسية.
ولكن الجيش طبق اتفاق جدة ميدانيًا؟..
القوات المسلحة منذ بدء الحرب وحتى توقيع الاتفاقية وبعدها كان عملها في مواقع الدفاع ولم تقم بأي ممارسات هجومية وكانت ملتزمة قبل الاتفاقية وبعدها. إذًا المطلوب أن يوقف الانتهاكات والهجوم الدعم السريع.
هل أنت مع الحسم العسكري أم الاتجاه لموقف الرباعية؟..
أنا مع السلام من حيث المبدأ، وكذلك الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته، ولا يمكن أن أكون واقفًا وموجودًا وأُنادي بالسلام والدعم السريع ينتهك الأعراض وينهب.
ميليشيا الدعم السريع؟
الآن لا توجد ميليشيا الدعم السريع على أرض الواقع، لأن الموجودون مجموعة عبارة عن "شلليات" نهب مسلح بلا هدف أو مشروع.
الحكومة الموازية؟
للأسف الشديد الذين ذهبوا مع الميليشيا يدعون أنهم سياسيون وأنهم حريصون على وحدة السودانيين. غير أن الذي قاموا به هو حقيقةً تمزيق لوحدة البلاد وتفتيت النسيج السوداني.
حميدتي ما بين الموت والحياة؟
اللغط الدائر بحياة أو موت الهالك وراعي التمرد الميليشي حميدتي لا يغني ولا يسمن من جوع، لأن الرجل مات في قلوب الشعب السوداني ولا وجود له في الوجدان.